233. رسول اللّه صلى الله علیه و آله: أنَا سَیِّدُ الأَنبِیاءِ وَالمُرسَلینَ وأفضَلُ مِنَ المَلائِکَةِ المُقَرَّبینَ، وأوصِیائی سادَةُ أوصِیاءِ النَّبِیّینَ وَالمُرسَلینَ.(1)
234. عنه صلى الله علیه و آله: أنَا سَیِّدُ النَّبِیّینَ، وعَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ سَیِّدُ الوَصِیّینَ، وإنَّ أوصِیائی بَعدِی اثنا عَشَرَ، أوَّلُهُم عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ وآخِرُهُمُ القائِمُ.(2)
235. عنه صلى الله علیه و آله: لِکُلِّ نَبِیٍّ وَصِیٌّ ووارِثٌ، وإنَّ وَصِیّی ووارِثی عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ.(3)
236. المعجم الکبیر عن سلمان: قُلتُ: یا رَسولَ اللّهِ، لِکُلِّ نَبِیٍّ وَصِیٌّ، فَمَن وَصِیُّکَ؟ فَسَکَتَ عَنّی، فَلَمّا کانَ بَعدُ رَآنی فَقالَ: یا سَلمانُ، فَأَسرَعتُ إلَیهِ قُلتُ: لَبَّیکَ، قالَ: تَعلَمُ مَن وَصِیُّ موسى؟ قُلتُ: نَعَم، یوشَعُ بنُ نونٍ، قالَ: لِمَ؟ قُلتُ: لِأَنَّهُ کانَ أعلَمَهُم. قالَ: فَإِنَّ وَصِیّی ومَوضِعَ سِرِّی وخَیرَ مَن أترُکُ بَعدی ویُنجِزُ عِدَتی ویَقضی دَینی عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ.(4)
237. رسول اللّه صلى الله علیه و آله – فی حَدیثِ المِعراجِ ـ:… فَقُلت: یا رَبِّ، ومَن أوصِیائی؟ فَنودیتُ: یا مُحَمَّدُ، إنّ أوصِیاءَکَ المَکتوبونَ عَلى ساقِ العَرشِ، فَنَظَرتُ وأنَا بَینَ یَدَی رَبّی إلى ساقِ العَرشِ، فَرَأَیتُ اثنَی عَشَرَ نورا، فی کُلِّ نورٍ سَطرٌ أخضَرُ مَکتوبٌ عَلَیهِ اسمُ کُلِّ وَصِیٍّ مِن أوصِیائی، أوَّلُهُم عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ، وآخِرُهُم مَهدِیُّ اُمَّتی.
فَقُلتُ: یا رَبِّ، أ هؤُلاءِ أوصِیائی مِن بَعدی؟ فَنودیتُ: یا مُحَمَّدُ، هؤُلاءِ أولِیائی وأحِبّائی وأصفِیائی وحُجَجی بَعدَکَ عَلى بَرِیَّتی، وهُم أوصِیاؤُکَ وخُلَفاؤُکَ وخَیرُ خَلقی بَعدَکَ.(5)
238. عنه صلى الله علیه و آله – لِابنَتِهِ فاطِمَةَ علیهاالسلام وقَد بَکَت لَمّا رَأتهُ فی مَرَضِهِ الَّذی قُبِضَ فیهِ وشَکَت إلَیهِ خَوفَها عَلى نَفسِها ووَلَدَیها الضَّیعَةَ بَعدَهُ ـ: یا فاطِمَةُ، أما عَلِمتِ أنّا أهلُ بَیتٍ اختارَ اللّهُ عز و جللَنَا الآخِرَةَ عَلَى الدُّنیا، وأنَّهُ حَتَمَ الفَناءَ عَلى جَمیعِ خَلقِهِ، وأنَّ اللّهَ تَبارَکَ وتَعالَى اطَّلَعَ إلَى الأَرضِ اطِّلاعَةً فَاختارَنی مِن خَلقِهِ فَجَعَلَنی نَبِیّا. ثُمَّ اطَّلَعَ إلَى الأَرضِ اطِّلاعَةً ثانِیَةً فَاختارَ مِنها زَوجَکِ، وأوحى إلَیَّ أن اُزَوِّجَکِ إیّاهُ، وأتَّخِذَهُ وَلِیّا ووَزیرا، وأن أجعَلَهُ خَلیفَتی فی اُمَّتی، فَأَبوکِ خَیرُ أنبِیاءِ اللّهِ ورُسُلِهِ، وبَعلُکِ خَیرُ الأَوصِیاءِ، وأنتِ أوَّلُ مَن یَلحَقُ بی مِن أهلی. ثُمَّ اطَّلَعَ إلَى الأَرضِ اطِّلاعَةً ثالِثَةً فَاختارَکِ ووَلَدَیکِ، فَأَنتِ سَیِّدَةُ نِساءِ أهلِ الجَنَّةِ، وَابناکِ حَسَنٌ وحُسَینٌ سَیِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ، وأبناءُ بَعلِکِ أوصِیائی إلى یَومِ القِیامَةِ، کُلُّهُم هادونَ مَهدِیّونَ، وأوَّلُ الأَوصِیاءِ بَعدی أخی عَلِیٌّ، ثُمَّ حَسَنٌ، ثُمَّ حُسَینٌ، ثُمَّ تِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَینِ فی دَرَجَتی، ولَیسَ فِی الجَنَّةِ دَرَجَةٌ أقرَبُ إلَى اللّهِ مِن دَرَجَتی ودَرَجَةِ أبی إبراهیمَ.(6)
239. الإمام الحسین علیه السلام: إنَّ اللّهَ اصطَفى مُحَمَّدا صلى الله علیه و آله عَلى خَلقِهِ، وأکرَمَهُ بِنُبُوَّتِهِ، واختارَهُ لِرِسالَتِهِ، ثُمَّ قَبَضَهُ اللّهُ إلَیهِ وقَد نَصَحَ لِعِبادِهِ، وبَلَّغَ ما اُرسِلَ بِهِ صلى الله علیه و آله. وکُنّا أهلَهُ وأولِیاءَهُ وأوصِیاءَهُ ووَرَثَتَهُ وأحَقَّ النّاسِ بِمَقامِهِ فِی النّاسِ، فَاستَأثَرَ عَلَینا قَومُنا بِذلِکَ، فَرَضینا، وکَرِهنَا الفُرقَةَ، وأحبَبنَا العافِیَةَ، ونَحنُ نَعلَمُ أنّا أحَقُّ بِذلِکَ الحَقِّ المُستَحَقِّ عَلَینا مِمَّن تَوَلّاهُ.(7)
240. الإمام الباقر علیه السلام: إنَّ أقرَبَ النّاسِ إلَى اللّهِ عز و جل وأعلَمَهُم بِهِ وأرأَفَهُم بِالنّاسِ مُحَمَّدٌ صلى الله علیه و آله وَالأَئِمَّةُ علیهم السلام، فَادخُلوا أینَ دَخَلوا وفارِقوا مَن فارَقوا عَنى بِذلِکَ حُسَینا ووُلدَهُ علیهم السلام فَإِنّ الحَقَّ فیهِم، وهُمُ الأَوصِیاءُ، ومِنهُمُ الأَئِمَّةُ، فَأَینَما رَأَیتُموهُم فَاتَّبِعوهُم.(8)
241. التوحید عن محمّد بن مسلم: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَقولُ: إنَّ للّهِ عز و جل خَلقا مِن رَحمَتِهِ خَلَقَهُم مِن نورِهِ ورَحمَتِهِ، مِن رَحمَتِهِ لِرَحمَتِهِ، فَهُم عَینُ اللّهِ النّاظِرَةُ، واُذنُهُ السّامِعَةُ، ولِسانُهُ النّاطِقُ فی خَلقِهِ بِإِذنِهِ، واُمَناؤُهُ عَلى ما أنزَلَ مِن عُذرٍ أو نُذُرٍ أو حُجَّةٍ، فَبِهِم یَمحُو السَّیِّئاتِ، وبِهِم یَدفَعُ الضَّیمَ، وبِهِم یُنزِلُ الرَّحمَةَ، وبِهِم یُحیی مَیتا، وبِهِم یُمیتُ حَیّا، وبِهِم یَبتَلی خَلقَهُ، وبِهِم یَقضی فی خَلقِهِ قَضِیَّتَهُ. قُلتُ: جُعِلتُ فِداکَ، مَن هؤُلاءِ؟ قالَ: الأَوصِیاءُ.(9)
242. الإمام الهادی علیه السلام – فِی الزِّیارَةِ الجامِعَةِ الَّتی یُزارُ بِهَا الأَئِمَّةُ علیهم السلام ـ: السَّلامُ عَلى مَحالِّ مَعرِفَةِ اللّهِ، ومَساکِنِ بَرَکَةِ اللّهِ، ومَعادِنِ حِکمَةِ اللّهِ، وحَفَظَةِ سِرِّ اللّهِ، وحَمَلَةِ کِتابِ اللّهِ، وأوصِیاءِ نَبِیِّ اللّهِ، وذُرِّیَّةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله، ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ.(10)
أقول: إنّ الأحادیث التی تدلّ على أنّ الأئمّة من أهل البیت علیهم السلام هم أوصیاء النبیّ صلى الله علیه و آله کثیرة جدّا. قال أبو جعفر محمّد بن علیّ بن الحسین بن بابویه القمّیّ:
قد وردت الأخبار الصحیحة بالأسانید القویّة أنّ رسول اللّه صلى الله علیه و آله أوصى بأمر اللّه تعالى إلى علیّ بن أبی طالب علیه السلام، وأوصى علیّ بن أبی طالب الى الحسن، وأوصى الحسن إلى الحسین، وأوصى الحسین إلى علیّ بن الحسین، وأوصى علیّ بن الحسین إلى محمّد بن علیّ الباقر، وأوصى محمّد بن علیّ الباقر إلى جعفر بن محمّد الصادق، وأوصى جعفر بن محمّد الصادق إلى موسى بن جعفر، وأوصى موسى بن جعفر إلى ابنه علیّ بن موسى الرضا، وأوصى علیّ بن موسى الرضا إلى ابنه محمّد بن علیّ، وأوصى محمّد بن علیّ إلى ابنه علیّ بن محمّد، وأوصى علیّ بن محمّد إلى ابنه الحسن بن علیّ، وأوصى الحسن بن علیّ إلى ابنه حجّة اللّه القائم بالحقّ، الذی لو لم یبق من الدنیا إلّا یوم واحد لطوَّل اللّه ذلک الیوم حتّى یخرج فیملأها عدلاً وقسطا کما ملئت جورا وظلما، صلوات اللّه علیه وعلى آبائه الطاهرین.(11)
1) الأمالی للصدوق: ص 245 ح 12، بشارة المصطفى: ص 34، التحصین لابن طاووس: ص 561 کلّها عن ابن عبّاس، بحار الأنوار: ج 8 ص 22 ح 15.
2) کمال الدین: ص 280 ح 29، عیون أخبار الرضا علیه السلام: ج 1 ص 64 ح 31، إعلام الورى: ج 2 ص 181 کلّها عن ابن عبّاس؛ فرائد السمطین: ج 2 ص 313 ح 564 عن ابن عبّاس.
3) الطرائف: ص 23 ح 19، العمدة: ص 234 ح 365، المناقب لابن شهرآشوب: ج 2 ص 188 نحوه وکلّها عن بریدة، بحار الأنوار: ج 38 ص 147 ح 115؛ تاریخ دمشق: ج 42 ص 392 ح 9005 و 9006، الفردوس: ج 3 ص 336 ح 5009 کلاهما نحوه، المناقب لابن المغازلی: ص 201 ح 238 کلّها عن بریدة.
4) المعجم الکبیر: ج 6 ص 221 ح 6063، کنز العمّال: ج 11 ص 610 ح 32952؛ الأمالی للصدوق: ص 63 ح 25، شرح الأخبار: ج 1 ص 125 ح 58 کلاهما نحوه، کشف الغمّة: ج 1 ص 157، بحار الأنوار: ج 38 ص 11 ذیل ح 17.
5) کمال الدین: ص 256 ح 4، عیون أخبار الرضا علیه السلام: ج 1 ص 264 ح 22، علل الشرائع: ص 6 ح 1 کلّها عن عبدالسلام بن صالح الهروی عن الإمام الرضا عن آبائه علیهم السلام، بحار الأنوار: ج26 ص337 ح1.
6) کمال الدین: ص 263 ح 10، کتاب سلیم بن قیس: ج 2 ص 565 ح 1 نحوه وکلاهما عن سلمان، بحار الأنوار: ج 28 ص 52 ح 21.
7) تاریخ الطبری: ج 5 ص 357، البدایة والنهایة: ج 8 ص 157 کلاهما عن أبی عثمان النهدی.
8) کمال الدین: ص 328 ح 8 عن أبی حمزة الثمالی، بحار الأنوار: ج 51 ص 136 ح 2.
9) التوحید: ص 167 ح 1، معانی الأخبار: ص 16 ح 10، بحار الأنوار: ج 26 ص 240 ح 2.
10) تهذیب الأحکام: ج 6 ص 96 ح 177، وراجع: هذه الموسوعة: ج 10 ص 460 ح 1059.
11) کتاب من لا یحضره الفقیه: ج4ص177ذیل ح5402.