الکتاب
«قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ… وَ الَّذِینَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ رَاعُونَ».(1)
الحدیث
58. رسول اللّه صلی الله علیه وآله: أداءُ الحُقوقِ وحِفظُ الأَماناتِ، دینی ودینُ النَّبِیّینَ مِن قَبلی.(2)
59. عنه صلی الله علیه وآله: إنَّ الأَمانَةَ وَالوَفاءَ نَزَلا عَلَى ابنِ آدَمَ مَعَ الأَنبِیاءِ فَاُرسِلوا بِهِ، فَمِنهُم رَسولُ اللّهِ، ومِنهُم نَبِیٌّ، ومِنهُم نَبِیٌّ رَسولٌ.
نَزَلَ القُرآنُ وهُوَ کَلامُ اللّهِ، ونَزَلَتِ العَرَبِیَّةُ وَالعَجَمِیَّةُ، فَعَلِموا أمرَ القُرآنِ، وعَلِموا أمرَ السُّنَنِ بِأَلسِنَتِهِم، ولَم یَدَعِ اللّهُ شَیئا مِن أمرِهِ مِمّا یَأتونَ ومِمّا یَجتَنِبونَ ـ وهِیَ الحُجَجُ عَلَیهِم ـ إلّا بَیَّنَهُ لَهُم، فَلَیسَ أهلُ لِسانٍ إلّا وهُم یَعرِفونَ الحَسَنَ مِنَ القَبیحِ.
ثُمَّ الأَمانَةُ أوَّلُ شَیءٍ یُرفَعُ ویَبقى أثَرُها فی جُذورِ قُلوبِ النّاسِ، ثُمَّ یُرفَعُ الوَفاءُ وَالعَهدُ وَالذِّمَمُ وتَبقَى الکُتُبُ، فَعالِمٌ یَعمَلُ، وجاهِلٌ یَعرِفُها ویُنکِرُها، حَتّى وَصَلَ إلَیَّ وإلى اُمَّتی، فَلا یَهلِکُ عَلَى اللّهِ إلّا هالِکٌ، ولا یُغفِلُهُ إلّا تارِکٌ.(3)
60.عنه صلی الله علیه وآله: ألا اُنَبِّئُکُم بِالمُؤمِنِ؟ مَنِ ائتَمَنَهُ المُؤمِنونَ عَلى أنفُسِهِم وأموالِهِم.(4)
61.عنه صلی الله علیه وآله: لا تَنظُروا إلى کَثرَةِ صَلاتِهِم وصَومِهِم، وکَثرَةِ الحَجِّ، وَالمَعروفِ، وطَنطَنَتِهِم بِاللَّیلِ(5)، ولکِنِ انظُروا إلى صِدقِ الحَدیثِ وأداءِ الأَمانَةِ.(6)
62.عنه صلی الله علیه وآله – فی بَیانِ خِصالِ المُؤمِنِ -: أمیناً عَلَى الأَماناتِ، بَعیدا مِنَ الخِیاناتِ.(7)
63.عنه صلی الله علیه وآله: أربَعٌ مَن کُنَّ فیهِ اُکمِلَ إیمانُهُ وإن کانَ مِن قَرنِهِ إلى قَدَمِهِ خَطایا: الصِّدقُ، وأداءُ الأَمانَةِ، وَالحَیاءُ، وحُسنُ الخُلُقِ.(8)
64.عنه صلی الله علیه وآله: لا إیمانَ لِمَن لا أمانَةَ لَهُ.(9)
65.مسند ابن حنبل عن أنس: ما خَطَبَنا نَبِیُّ اللّهِ صلی الله علیه وآله إلّا قالَ: لا إیمانَ لِمَن لا أمانَةَ لَهُ، ولا دینَ لِمَن لا عَهدَ لَهُ.(10)
66.الإمام علیّ علیه السلام: کُنّا جُلوسا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه وآله فَطَلَعَ عَلَینا رَجُلٌ مِن أهلِ العالِیَةِ، فَقالَ: یا رَسولَ اللّهِ، أخبِرنی بِأَشَدِّ شَیءٍ فی هذَا الدّینِ وألیَنِهِ؟
قال صلی الله علیه وآله: ألیَنُهُ شَهادَةُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ، وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ.
وأشَدُّهُ ـ یا أخَا العالِیَةِ ـ الأَمانَةُ، إنَّهُ لا دینَ لِمَن لا أمانَةَ لَهُ.(11)
67.عنه علیه السلام: مَن لا أمانَةَ لَهُ لا إیمانَ لَهُ.(12)
68.عنه علیه السلام: لَیسَ المُسلِمُ بِالخائِنِ إذَا ائتُمِنَ، ولا بِالمُخلِفِ إذا وَعَدَ، ولا بِالکَذوبِ إذا نَطَقَ.(13)
69.عنه علیه السلام: أدِّ الأَمانَةَ إذَا ائتُمِنتَ، ولاتَتَّهِم غَیرَکَ إذَا ائتَمَنتَهُ، فَإِنَّهُ لا إیمانَ لِمَن لا أمانَةَ لَهُ.(14)
70.عنه علیه السلام: الأَمانَةُ إیمانٌ.(15)
71.عنه علیه السلام: عَلَى الصِّدقِ وَالأَمانَةِ مَبنَى الإِیمانِ.(16)
72.عنه علیه السلام: رَأسُ الإِیمانِ الأَمانَةُ.(17)
73.عنه علیه السلام: رَأسُ الإِسلامِ الأَمانَةُ.(18)
74.عنه علیه السلام: أصلُ الدّینِ، أداءُ الأَمانَةِ، وَالوفاءُ بِالعُهودِ.(19)
75.عنه علیه السلام: عِبادَ اللّهِ، اِفزَعوا إلى قِوامِ دینِکُم بِإِقامِ الصَّلاةِ لِوَقتِها. وإیتاءِ الزَّکاِة فی حینِها… وأداءِ الأَمانَةِ إذَا ائتُمِنتُم.(20)
76.عنه علیه السلام: کانَ الرَّسولُ إلَیکُم مِن أنفُسِکُم، بِلِسانِکُم… فَعَلَّمَکُمُ الکِتابَ وَالحِکمَةَ، وَالفَرائِضَ وَالسُّنَّةَ، وأمَرَکُم بِصِلَةِ أرحامِکُم، وحَقنِ دِمائِکُم، وصَلاحِ ذاتِ البَینِ، وأن تُؤَدُّوا الأَماناتِ إلى أهلِها، وأن توفوا بِالعَهدِ.(21)
77.عنه علیه السلام: مَن عَمِلَ بِالأَمانَةِ، فَقَد أکمَلَ الدِّیانَةَ.(22)
78.عنه علیه السلام: أفضَلُ الإِیمانِ الأَمانَةُ، أقبَحُ الأَخلاقِ الخِیانَةُ.(23)
79.عنه علیه السلام: عَلَیکَ بِالأَمانَةِ؛ فَإِنَّها أفضَلُ دِیانَةٍ.(24)
80.عنه علیه السلام: مَن صَحَّت دِیانَتُهُ، قَوِیَت أمانَتُهُ.(25)
81.عنه علیه السلام: ثَمَرَةُ الدّینِ الأَمانَةُ.(26)
82.عنه علیه السلام: صِحَّةُ الأَمانَةِ عُنوانُ حُسنِ المُعتَقَدِ.(27)
83.عنه علیه السلام: إنَّ لِأَهلِ الدّینِ عَلاماتٍ یُعرَفونَ بِها: صِدقَ الحَدیثِ، وأداءَ الأَمانَةِ، ووَفاءً بِالعَهدِ، وصِلَةَ الأَرحامِ، ورَحمَةَ الضُّعَفاءِ، وقِلَّةَ المُراقَبَةِ لِلنِّساءِ ـ أو قالَ: قِلَّةَ المُواتاةِ لِلنِّساءِ ـ وبَذلَ المَعروفِ، وحُسنَ الخُلُقِ، وسَعَةَ الخُلُقِ، وَاتِّباعَ العِلمِ وما یُقَرِّبُ إلَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ زُلفى، طوبى لَهُم وحُسنُ مَآبٍ.(28)
84.الإمام الرضا علیه السلام: الإِیمانُ هُوَ أداءُ الأَمانَةِ، وَاجتِنابُ جَمیعِ الکَبائِرِ، وهُوَ مَعرِفَةٌ بِالقَلبِ، وإقرارٌ بِاللِّسانِ، وعَمَلٌ بِالأَرکانِ.(29)
85.الإمام الصادق علیه السلام: لَن تَکونوا مُؤمِنینَ حَتّى تَکونوا مُؤتَمَنینَ، وحَتّى تَعُدّوا نِعمَةَ الرَّخاءِ مُصیبَةً؛ وذلِکَ أنَّ الصَّبرَ عَلَى البَلاءِ أفضَلُ مِنَ العافِیَةِ عِندَ الرَّخاءِ.(30)
86.عنه علیه السلام: المُسلِمُ مَن سَلِمَ النّاسُ مِن یَدِهِ ولِسانِهِ، وَالمُؤمِنُ مَنِ ائتَمَنَهُ النّاسُ عَلى أموالِهِم وأنفُسِهِم.(31)
87.عنه علیه السلام: لا تَنظُروا إلى طولِ رُکوعِ الرَّجُلِ وسُجودِهِ؛ فَإِنَّ ذلِکَ شَیءٌ اعتادَهُ، فَلَو تَرَکَهُ استَوحَشَ لِذلِکَ ولکِنِ انظُروا إلى صِدقِ حَدیثِهِ وأداءِ أمانَتِهِ.(32)
88.الاختصاص عن صفوان بن مهران الجمّال عن الإمام الصادق علیه السلام، قال: قالَ علیه السلام لی: یا صَفوانُ، هَل تَدری کَم بَعَثَ اللّهُ مِن نَبِیٍّ، قالَ: قُلتُ: ما أدری.
قالَ: بَعَثَ اللّهُ مِئَةَ ألفِ نَبِیٍّ وأربَعَةً وأربَعینَ ألفَ نَبِیٍّ، ومِثلَهُم أوصِیاءَ، بِصِدقِ الحَدیثِ، وأداءِ الأَمانَةِ، وَالزُّهدِ فِی الدُّنیا، وما بَعَثَ اللّهُ نَبِیّا خَیرا مِن مُحَمَّدٍ صلی الله علیه وآله، ولا وَصِیّا خَیرا مِن وَصِیِّهِ.(33)
89.الإمام الباقر علیه السلام: مِن آدابِ المُؤمِنِ حِفظُ الأَمانَةِ.(34)
1) المؤمنون: 1 و 8.
2) تاریخ بغداد: ج 12 ص 424 الرقم 6870 عن ابن عبّاس، کنز العمّال: ج 1 ص 480 ح 2095.
3) تفسیر الطبری: ج 12 الجزء 22 ص 55 عن الحکم بن عمرو، تفسیر ابن کثیر: ج 6 ص 479.
4) الکافی: ج 2 ص 235 ح 19 عن سلیمان بن خالد عن الإمام الباقر علیه السلام، مشکاة الأنوار: ص 85 ح 167 عن الإمام الباقر علیه السلام عنه صلی الله علیه وآله، المحاسن: ج 1 ص444 ح 1030 عن أبی النعمان عن الإمام الباقر علیه السلام عنه صلی الله علیه وآله وفیه «وامورهم» بدل «انفسهم»، بحار الأنوار: ج 67 ص 302 ح 31.
5) الطنطنة: کثرة الکلام والتصویت به. والطنطنة: الکلام الخفیّ. (لسان العرب: ج 13 ص 268 «طنن»).
6) عیون أخبار الرضا علیه السلام: ج 2 ص 51 ح 197 عن أحمد بن محمّد الهمدانی عن الإمام الجواد عن آبائه علیهم السلام، الکافی: ج 2 ص 104 ح 2 عن اسحاق بن عمّار عن الإمام الصادق علیه السلام نحوه، الأمالی للصدوق: ص 379 ح 481 عن إبراهیم بن محمّد عن الإمام الجواد عن آبائه علیهم السلام عنه صلی الله علیه وآله، الاختصاص: ص 229 بزیادة «الزکاة» بعد «الحج»، جامع الأخبار: ص 268ح 726 عن الإمام الصادق علیه السلام، بحار الأنوار: ج 75 ص 114 ح 5 وراجع: کنز العمّال: ج 3 ص 677 ح 8435.
7) التمحیص: ص 74 ح 171، بحار الأنوار: ج 67 ص 310 ح 45.
8) التمحیص: ص 67 ح 158 عن الإمام علیّ علیه السلام، الکافی: ج 2 ص 99 ح 3، الأمالی للطوسی: ص 44 ح 51 کلاهما عن أبی ولاد الحناط عن الإمام الصادق علیه السلام، تهذیب الأحکام: ج 6 ص 350 ح 990 عن أبی ولاد عن الإمام الصادق عن أبیه علیهماالسلام، بحار الأنوار: ج 71 ص 374 ح 3.
9) السنن الکبرى: ج 4 ص 163 ح 7281، المصنّف لإبن أبی شیبة: ج 7 ص 211 ح 2 کلاهما عن أنس، المعجم الکبیر: ج 8 ص 195 ح 7798 عن أبی امامة، شعب الإیمان: ج 4 ص 320 ح 5254 عن ثوبان، کنزالعمّال: ج 3 ص 62 ح 5501.
10) مسند ابن حنبل: ج 4 ص 271 ح 12386، السنن الکبرى: ج 6 ص 471 ح 12690، المعجم الأوسط: ج 3 ص 98 ح 2606، کنز العمّال: ج 3 ص 678 ح 8439؛ الجعفریات: ص 36 عن الإمام الکاظم عن آبائه علیهم السلام عنه صلی الله علیه وآله، النوادر للراوندی: ص 91 ح 27 عن الإمام علیّ علیه السلام عنه صلی الله علیه وآله ولیس فیهما صدره، بحار الأنوار: ج 72 ص 198 ح 26.
11) مسند البزّار: ج 3 ص 61 ح 819 عن أبی الجنوب، کنز العمّال: ج 3 ص 677 ح 8438.
12) غرر الحکم: ج 5 ص 191 ح 7932 و ج 6 ص 403 ح 10789 نحوه، عیون الحکم والمواعظ: ص 424 ح 7180 و ص 541 ح 10052 نحوه.
13) الأمالی للمفید: ص 234 ح 5، الأمالی للطوسی: ص 11 ح 13 کلاهما عن الأصبغ بن نباتة، وقعة صفین: ص 224 عن أبی سنان الأسلمی، بحار الأنوار: ج32 ص 464 ح 402؛ شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج 5 ص 181 عن أبی سنان عن أبیه.
14) غرر الحکم: ج 2 ص 207 ح 2395، عیون الحکم والمواعظ: ص 77 ح 1864، مستدرک الوسائل: ج 14 ص 21 ح 15997.
15) غرر الحکم: ج 1 ص 13 ح 18، عیون الحکم والمواعظ: ص 18 ح 46.
16) غرر الحکم: ج 4 ص 318 ح 6198، عیون الحکم والمواعظ: ص 328 ح 5636.
17) غرر الحکم: ج 4 ص 53 ح 5261، عیون الحکم والمواعظ: ص 263 ح 4793.
18) غرر الحکم: ج 4 ص 47 ح 5226، عیون الحکم والمواعظ: ص 264 ح 4805.
19) غرر الحکم: ج 2 ص 42 ح 1762.
20) تحف العقول: ص 153، الغارات: ج 2 ص 635 نحوه، بحار الأنوار: ج 77 ص 294 ح 2؛ الإمامة والسیاسة: ج 1 ص 70 نحوه.
21) الغارات: ج 1 ص 303 عن عبد الرحمن بن جندب عن أبیه، بحار الأنوار: ج 33 ص 567 ح 722؛ شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج 6 ص 94 عن عبد الرحمن بن جندب عن أبیه.
22) غرر الحکم: ج 5 ص 448 ح 9117، عیون الحکم والمواعظ: ص 425 ح 7191.
23) غرر الحکم: ج 2 ص 380 ح 2905 و ص 381 ح 2906، عیون الحکم والمواعظ: ص 117 ح 2621 و ص 118 ح 2622.
24) غرر الحکم: ج 4 ص 290 ح 6109، عیون الحکم والمواعظ: ص 333 ح 5675.
25) غرر الحکم: ج 5 ص 210 ح 8021، عیون الحکم والمواعظ: ص 431 ح 7399.
26) غرر الحکم: ج 3 ص 323 ح 4594، عیون الحکم والمواعظ: ص 208 ح 4165.
27) غرر الحکم: ج 4 ص 199 ح 5816، عیون الحکم والمواعظ: ص 301 ح 5337.
28) الکافی: ج 2 ص 239 ح 30، صفات الشیعة: ص 126 ح 66 کلاهما عن أبی بصیر عن الإمام الصادق علیه السلام، الخصال ص 483 ح 56 عن أبی بصیر عن الإمام الباقر علیه السلام کلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 69 ص 364 ح 1.
29) عیون أخبار الرضا علیه السلام: ج 2 ص 125 ح 1 عن الفضل بن شاذان، بحار الأنوار: ج 68 ص 262 ح 20.
30) صفات الشیعة: ص 110 ح 53 عن زید، مشکاة الأنوار: ص 481 ح 1599 عن عمار بن مروان عن الإمام الکاظم علیه السلام وفیه «البلاء نعمه والرّخاء مصیبة» بدل «نعمة الرّخاء مصیبة»، بحارالأنوار: ج 82 ص 129 ح 6.
31) معانی الأخبار: ص 239 ح 1، بحار الأنوار: ج 75 ص 51 ح 3.
32) الکافی: ج 2 ص 105 ح 12، بحار الأنوار: ج 71 ص 8 ح 10.
33) الاختصاص: ص 263، بحار الأنوار: ج 16 ص 352 ح 35.
34) أعلام الدین: ص 118.