وجوب أداء الأمانة

الکتاب

(إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُکُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَکَمْتُم بَیْنَ النَّاسِ أَن تَحْکُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا یَعِظُکُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ کَانَ سَمِیعَا بَصِیرًا). (1)

(وَإِن کُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ کَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُکُم بَعْضًا فَلْیُؤَدِّ الَّذِى اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْیَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ). (2)

الحدیث

1. رسول اللّه صلی الله علیه وآله: لا تَخونَنَّ أحَداً فی مالٍ یَضَعُهُ عِندَکَ، أو أمانَةٍ ائتَمَنَکَ عَلَیها؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى یَقولُ: (إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُکُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا). (3)

2. عنه صلی الله علیه وآله: أدِّ الأَمانَةَ إلى مَنِ ائتَمَنَکَ. (4)

3. الإمام علیّ علیه السلام: إذَا ائتُمِنتَ فَلا تَخُن. (5)

4. الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه وآله وَقَفَ بِمِنىً حینَ قَضى مَناسِکَها فی حَجَّةِ الوَداعِ، فَقالَ:… ألا مَن کانَت عِندَهُ أمانَةٌ فَلیُؤَدِّها إلى مَنِ ائتَمَنَهُ عَلَیها. (6)

5. الإمام الباقر علیه السلام: لَمّا نَزَلَت هذِهِ الآیَةُ: (وَ جِاْىءَ یَوْمَئِذِ بِجَهَنَّمَ) (7) سُئِلَ عَن ذالِکَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه وآله، فَقالَ: أخبَرَنِی الرّوحُ الأَمینُ أنَّ اللّهَ لا إلهَ غَیرُهُ إذا جَمَعَ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ، اُتِیَ بِجَهَنَّمَ… ثُمَّ یوضَعُ عَلَیها صِراطٌ أدَقُّ مِن حَدِّ السَّیفِ، عَلَیهِ ثَلاثُ قَناطِرَ.

أمّا واحِدَةٌ فَعَلَیهَا الأَمانَةُ وَالرَّحِمُ، وأمَّا الاُخرى فَعَلَیهَا الصَّلاةُ، وأمَّا الاُخرى فَعَلَیها عَدلُ رَبِّ العالَمینَ لا إلهَ غَیرُهُ، فَیُکَلَّفونَ المَمَرَّ عَلَیهِ فَتَحبِسُهُمُ الرَّحِمُ وَالأَمانَةُ، فَإِن نَجَوا مِنها حَبَسَتهُمُ الصَّلاةُ، فَإِن نَجَوا مِنها کانَ المُنتَهى إلى رَبِّ العالَمینَ. (8)

6. الإمام علیّ علیه السلام: تَعاهَدوا أمرَ الصَّلاةِ وحافِظوا عَلَیها… ثُمَّ أداءَ الأَمانَةِ، فَقَد خابَ مَن لَیسَ مِن أهلِها، إنَّها عُرِضَت عَلَى السَّماواتِ المَبنِیَّةِ، وَالأَرَضینَ المَدحُوَّةِ، وَالجِبالِ ذاتِ الطّولِ المَنصوبَةِ ـ فَلا أطوَلَ ولا أعرَضَ ولا أعلى ولا أعظَمَ مِنها ـ.

ولَوِ امتَنَعَ شَیءٌ بِطولٍ أو عَرضٍ أو قُوَّةٍ أو عِزٍّ لَامتَنَعنَ، ولکِن أشفَقنَ مِنَ العُقوبَةِ وعَقَلنَ ما جَهِلَ مَن هُوَ أضعَفُ مِنهُنَّ وهُوَ الإِنسانُ، (إِنَّهُ کَانَ ظَلُومًا جَهُولًا). (9) (10)

1) النساء: 58.

2) البقرة: 283.

3) مکارم الأخلاق: ج 2 ص 355 ح 2660 عن عبد اللّه بن مسعود، بحار الأنوار: ج 77 ص 105 ح 1.

4) تهذیب الأحکام: ج 6 ص 348 ح 981، عن ابن أخ الفضیل بن یسار عن الإمام الصادق علیه السلام، بحار الأنوار: ج 47 ص 155 ح 218؛ سنن أبی داود: ج 3 ص290 ح 3535، سنن الترمذی: ج 3 ص 564 ح 1264، سنن الدارمی: ج 2 ص 715 ح 2499، المستدرک على الصحیحین: ج 2 ص 53 ح 2296 کلّهاعن أبی هریرة، کنز العمّال: ج 3 ص 61 ح 5494.

5) غرر الحکم: ج 3 ص 118 ح 3998، عیون الحکم والمواعظ: ص 134 ح 3046.

6) الکافی: ج 7 ص 273 ح 12 عن أبی اُسامة زید الشحام، کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 4 ص 92 ح 5151 عن سماعة، الخصال: ص 487 ح 63 عن عبد اللّه بن عمر، تحف العقول: ص 31 کلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 83 ص 279 ح 6؛ مسند ابن حنبل: ج 7 ص 377 ح20720، کنز العمّال: ج 5 ص 131 ح 12357 وراجع: السنن الکبرى: ج 6 ص 160 ح 11526.

7) الفجر: 23.

8) الأمالی للصدوق: ص 241 ح 256، تفسیر القمی: ج 2 ص 421 کلاهما عن جابر، الکافی: ج 8 ص 312 ح 486 عن جابر عن الإمام الباقر علیه السلام عنه صلی الله علیه وآله نحوه، بحار الأنوار: ج 8 ص 293 ح 36 وراجع: الزهد للحسین بن سعید: ص 107 ح 112.

9) الأحزاب: 72.

10) نهج البلاغة: الخطبة 199، بحار الأنوار: ج 75 ص 116 ح 16 وراجع: الکافی: ج 5 ص 36 ح 1.