342. رسول اللّه صلى الله علیه و آله: مَن تَرَکَ مالاً فَلِوَرَثَتِهِ، ومَن تَرَکَ کَلّاً(1) فَإِلَینا.(2)
343. عنه صلى الله علیه و آله: ما مِن غَریمٍ ذَهَبَ بِغَریمِهِ إلى والٍ مِن وُلاةِ المُسلِمینَ وَاستَبانَ لِلوالی عُسرَتُهُ، إلّا بَرِئَ هذَا المُعسِرُ مِن دَینِهِ، وصارَ دَینُهُ عَلى والِی المُسلِمینَ فیما فی یَدَیهِ مِن أموالِ المُسلِمینَ.(3)
344. عنه صلى الله علیه و آله- أنَّهُ کانَ یَقولُ-: أنَا أولى بِکُلِّ مُؤمِنٍ مِن نَفسِهِ، مَن تَرَکَ مالاً فَلِأَهلِهِ، ومَن تَرَکَ دَینا أو ضَیاعا(4) فَإِلَیَّ وعَلَیَّ.(5)
345. عنه صلى الله علیه و آله- أنَّهُ کانَ یَقولُ-: أنَا أولى بِکُلِّ مُؤمِنٍ مِن نَفسِهِ، فَأَیُّما رَجُلٍ ماتَ وتَرَکَ دَینا فَإِلَیَّ، ومَن تَرَکَ مالاً فَلِوَرَثَتِهِ.(6)
346. عنه صلى الله علیه و آله: ما مِن مُؤمِنٍ إلّا وأنَا أولى بِهِ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ، اِقرَؤوا إن شِئتُم: «النَّبِىُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنفُسِهِمْ»(7)، فَأَیُّما مُؤمِنٍ ماتَ وتَرَکَ مالاً فَلیَرِثهُ عَصَبَتُهُ مَن کانوا، ومَن تَرَکَ دَینا أو ضَیاعا فَلیَأتِنی فَأَنَا مَولاهُ.(8)
347. مسند ابن حنبل عن أبی هریرة: کانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله إذا شَهِدَ جَنازَةً سَأَلَ: هَل عَلى صاحِبِکُم دَینٌ؟ فَإِن قالوا: نَعَم، قالَ: هَل لَهُ وَفاءٌ؟ فَإِن قالوا: نَعَم، صَلّى عَلَیهِ، و إن قالوا: لا، قالَ: صَلّوا عَلى صاحِبِکُم.
فَلَمّا فَتَحَ اللّهُ عز و جل عَلَیهِ الفُتوحَ، قالَ: أنَا أولى بِالمُؤمِنینَ مِن أنفُسِهِم، فَمَن تَرَکَ دَینا فَعَلَیَّ، ومَن تَرَکَ مالاً فَلِوَرَثَتِهِ.(9)
348. الإمام الصادق علیه السلام: قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله علیه و آله: أیُّما مُؤمِنٍ أو مُسلِمٍ ماتَ وتَرَکَ دَینا لَم یَکُن فی فَسادٍ و لا إسرافٍ، فَعَلَى الإِمامِ أن یَقضِیَهُ، فَإِن لَم یَقضِهِ فَعَلَیهِ إثمُ ذلِکَ، إنَّ اللّهَ تَبارَکَ و تَعالى یَقولُ: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاکِینِ»(10) الآیَةُ… فَهُوَ مِنَ الغارِمینَ(11)، ولَهُ سَهمٌ عِندَ الإِمامِ، فَإِن حَبَسَهُ فَإِثمُهُ عَلَیهِ.(12)
349. تفسیر القمّی: قالَ علیه السلام: مَن کانَ لَهُ عَلى رَجُلٍ مالٌ أخَذَهُ ولَم یُنفِقهُ فی إسرافٍ أو فی مَعصِیَةٍ، فَعَسَرَ عَلَیهِ أن یَقضِیَهُ، فَعَلى مَن لَهُ المالُ أن یُنظِرَهُ حَتّى یَرزُقَهُ اللّهُ فَیَقضِیَهُ، وإن کانَ الإِمامُ العادِلُ قائِما فَعَلَیهِ أن یَقضِیَ عَنهُ دَینَهُ، لِقَولِ رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله: «مَن تَرَکَ مالاً فَلِوَرَثَتِهِ، ومَن تَرَکَ دَینا أو ضَیاعا فَعَلَى الإِمامِ ما ضَمِنَهُ الرَّسولُ».(13)
350. الکافی عن سفیان بن عیینة عن الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ النَّبِیَّ صلى الله علیه و آله قالَ: «أنَا أولى بِکُلِّ مُؤمِنٍ مِن نَفسِهِ، وعَلِیٌّ أولى بِهِ مِن بَعدی».
فَقیلَ لَهُ: ما مَعنى ذلِکَ؟ فَقالَ: قَولُ النَّبِیِّ صلى الله علیه و آله: مَن تَرَکَ دَینا أو ضَیاعا فَعَلَیَّ، ومَن تَرَکَ مالاً فَلِوَرَثَتِهِ، فَالرَّجُلُ لَیسَت لَهُ عَلى نَفسِهِ وِلایَةٌ إذا لَم یَکُن لَهُ مالٌ، ولَیسَ لَهُ عَلى عِیالِهِ أمرٌ وَلا نَهیٌ إذا لَم یُجرِ عَلَیهِمُ النَّفَقَةَ، وَالنَّبِیُّ وأمیرُ المُؤمِنینَ علیهماالسلام ومَن بَعدَهُما ألزَمَهُم هذا.
فَمِن هُناکَ صاروا أولى بِهِم مِن أنفُسِهِم، وما کانَ سَبَبُ إسلامِ عامَّةِ الیَهودِ إلّا مِن بَعدِ هذَا القَولِ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله علیه و آله، وإنَّهُم أمِنوا عَلى أنفُسِهِم وعَلى عِیالاتِهِم.(14)
351. الإمام الرضا علیه السلام: المُغرَمُ إذا تَدَیَّنَ- أو استَدانَ-(15) فی حَقٍّ، اُجِّلَ سَنَةً، فَإِنِ اتّسَعَ وإلّا قَضى عَنهُ الإِمامُ مِن بَیتِ المالِ.(16)
352. الإمام الصادق علیه السلام: مَن ماتَ وتَرَکَ دَینا فَعَلَینا دَینُهُ، وإلَینا عِیالُهُ، ومَن ماتَ وتَرَکَ مالاً فَلِوَرَثَتِهِ، ومَن ماتَ ولَیسَ لَهُ مَوالٍ(17) فَمالُهُ مِنَ الأَنفالِ(18)(19)
353. الإمام الکاظم علیه السلام: مَن طَلَبَ هَذَا الرِّزقَ مِن حِلِّهِ لِیَعودَ بِهِ عَلى نَفسِهِ وعِیالِهِ، کانَ کَالمُجاهِدِ فی سَبیلِ اللّهِ عز و جل، فَإِن غُلِبَ عَلَیهِ فَلیَستَدِن عَلَى اللّهِ وعَلى رَسولِهِ ما یَقوتُ بِهِ عِیالَهُ، فَإِن ماتَ ولَم یَقضِهِ کانَ عَلَى الإِمامِ قَضاؤُهُ، فَإِن لَم یَقضِهِ کانَ عَلَیهِ وِزرُهُ، إنَّ اللّهَ عز و جل یَقولُ: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاکِینِ وَالْعَامِلِینَ عَلَیْهَا» إلى قَولِهِ: «وَالْغَارِمِینَ» فَهُوَ فَقیرٌ مِسکینٌ مُغرَمٌ.(20)
راجع: موسوعة الإمام علیّ بن أبی طالب علیه السلام: ج2 ص481 (القسم الخامس / الفصل السادس: السیاسة الاجتماعیة).
1) الکَلُّ: العِیالُ والثِقْلُ (الصحاح: ج 5 ص 1811 «کلل»).
2) صحیح البخاری: ج 2 ص 845 ح 2268، صحیح مسلم: ج 3 ص 1238 ح 17، سنن أبی داود: ج 3 ص 137 ح 2955، مسند ابن حنبل: ج 3 ص 474 ح 9882 کلّها عن أبی هریرة، کنز العمّال: ج 11 ص 72 ح 30663 نقلاً عن ابن النجّار وراجع: بحار الأنوار: ج 103 ص 148 ح 153.
3) تفسیر القمّی: ج 1 ص 94 عن عائشة، بحار الأنوار: ج 103 ص 148 ح 1.
4) الضَّیاعُ: العِیالُ (النهایة: ج 3 ص 107 «ضیع»).
5) صحیح مسلم: ج 2 ص 592 ح 43، سنن أبی داود: ج 3 ص 137 ح 2954، سنن النسائی: ج 3 ص 189 نحوه، سنن ابن ماجة: ج 1 ص 17 ح 45 ولیس فیه «أنا أولى بکلّ مؤمن من نفسه» و کلّها عن جابر بن عبد اللّه، کنز العمّال: ج 11 ص 10 ح 30404؛ الأمالی للمفید: ص 188 ح 14 عن منصور بن أبی یحیى عن الإمام الصادق علیه السلام عنه صلى الله علیه و آله نحوه.
6) سنن أبی داود: ج 3 ص 137 ح 2956 عن جابر بن عبد اللّه، مسند ابن حنبل: ج 3 ص 141 ح 7904 و ص 491 ح 9990 عن أبی هریرة نحوه، السنن الکبرى: ج 6 ص 352 ح 12210 عن المقدام الکندی، کنز العمّال: ج 6 ص 244 ح 15533؛ المناقب لابن شهر آشوب: ج 2 ص 187 عن جابر نحوه، بحار الأنوار: ج 38 ص 339 ح 13.
7) الأحزاب: 6.
8) صحیح البخاری: ج 2 ص 845 ح 2269 و ج 4 ص 1795 ح 4503، مسند ابن حنبل: ج 3 ص 233 ح 8426، سنن الدارمی: ج 2 ص 714 ح 2496 کلاهما نحوه، السنن الکبرى: ج 6 ص 390 ح 12368 کلّها عن أبی هریرة، کنز العمّال: ج 11 ص 12 ح 30411.
9) مسند ابن حنبل: ج 3 ص 141 ح 7904، صحیح مسلم: ج 3 ص 1237 ح 14، سنن النسائی: ج 4 ص 66، سنن ابن ماجة: ج 2 ص 807 ح 2415 کلّها نحوه.
10) التوبة: 60 ونصّها: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَاکِینِ وَالْعَامِلِینَ عَلَیْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِینَ».
11) الغارم: الذی یلتزم ما ضمنه وتکفّل به ویؤدّیه، والغُرم أداء شیء لازم (النهایة: ج 3 ص 363 «غرم»).
12) الکافی: ج 1 ص 407 ح 7، تفسیر العیّاشی: ج 2 ص 94 ح 78 کلاهما عن صباح بن سیابة، بحار الأنوار: ج 27 ص 249 ح 9.
13) تفسیر القمّی: ج 1 ص 94، بحار الأنوار: ج 103 ص 148 ح 1.
14) الکافی: ج 1 ص 406 ح 6، معانی الأخبار: ص 52 ح 3، علل الشرائع: ص 127 ح 2 کلاهما عن الحسن بن علیّ بن فضّال عن الإمام الرضا علیه السلام عنه صلى الله علیه و آله نحوه، بحار الأنوار: ج 27 ص 248 ح 8.
15) الوهم من معاویة وهو أحد رجال السَّند.
16) الکافی: ج 1 ص 407 ح 9، بحار الأنوار: ج 27 ص 250 ح 11.
17) فی المصدر: «موالی»، وما أثبتناه هو الصواب.
18) النَفَلُ: الغنیمة، والجمع: أنفال (النهایة: ج 5 ص 99 «نفل»).
19) الکافی: ج 7 ص 168 ح 1 عن الحلبی، وسائل الشیعة: ج 17 ص 548 ح 32917.
20) الکافی: ج 5 ص 93 ح 3، تهذیب الأحکام: ج 6 ص 184 ح 381، قرب الإسناد: ص 340 ح 1245 کلّها عن موسى بن بکر، بحار الأنوار: ج 103ص 3 ح 6.