جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

تخصیص وقت لذوی الحاجات

زمان مطالعه: 2 دقیقه

327. رسول اللّه صلى الله علیه و آله: مَن وَلِیَ مِن أمرِ المُسلِمینَ شَیئا، لَم یَنظُرِ اللّهُ لَهُ فی حاجَةٍ، حَتّى یَنظُرَ فی حاجاتِهِم ویُؤَدِّیَ إلَیهِم حُقوقَهُم.(1)

328. الإمام الحسین علیه السلام: سَأَلتُ أبی عَن دُخولِ النَّبِیِّ صلى الله علیه و آله، فَقالَ: کانَ دُخولُهُ لِنَفسِهِ مَأذونا لَهُ فی ذلِکَ، فَکانَ إذا أوى إلى مَنزِلِهِ جَزَّأَ دُخولَهُ ثَلاثَةَ أجزاءٍ: جُزءا لِلّهِ، وجُزءا لِأَهلِهِ، وجُزءا لِنَفسِهِ.

ثُمَّ جَزَّأَ جُزأَهُ بَینَهُ وبَینَ النّاسِ، فَیَسرُدُ(2) ذلِکَ عَلَى العامَّةِ بِالخاصَّةِ، ولا یَدَّخِرُ عَنهُم شَیئا، وکانَ مِن سیرَتِهِ فی جُزءِ الأُمَّةِ إیثارُ أهلِ الفَضلِ نادِیَهُ، وقِسمُهُ عَلى قَدرِ فَضلِهِم فِی الدّینِ، فَمِنهُم ذُو الحاجَةِ ومِنهُم ذُو الحاجَتَینِ، ومِنهُم ذُو الحَوائِجِ، فَیَتَشاغَلُ بِهِم ویَشغَلُهُم فیما أصلَحَهُم وَالأُمَّةَ مِن مَسأَلَتِهِ عَنهُم، وإخبارِهِم بِالَّذی یَنبَغی لَهُم، ویَقولُ: لِیُبلِغِ الشاهِدُ الغائِبَ، وأبلِغونی حاجَةَ مَن لا یَستطیعُ إبلاغی حاجَتَهُ، فَإِنَّهُ مَن أبلَغَ سُلطانا حاجَةَ مَن لا یَستَطیعُ إبلاغَها إیّاهُ، ثَبَّتَ اللّهُ قدَمَیهِ یَومَ القِیامَةِ.(3)

329. الإمام علیّ علیه السلام- مِن عَهدِهِ الَّذی کَتَبَهُ لِلأَشتَرِ النَّخَعِیِّ لَمّا وَلّاهُ عَلى مِصرَ-: اِجعَل لِذَوِی الحاجاتِ مِنکَ قِسما تُفَرِّغُ لَهُم فیهِ شَخصَکَ، وتَجلِسُ لَهُم مَجلِسا عامّا فَتَتَواضَعُ فیهِ لِلّهِ الَّذی خَلَقَکَ، وتُقعِدُ عَنهُم جُندَکَ وأعوانَکَ مِن أحراسِکَ وَشُرَطِکَ، حَتّى یُکَلِّمَکَ مُتَکَلِّمُهُم غَیرَ مُتَتَعتِعٍ(4)، فَإِنّی سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله علیه و آله یَقولُ فی غَیرِ مَوطِنٍ: «لَن تُقَدَّسَ اُمَّةٌ لا یُؤخَذُ لِلضَّعیفِ فیها حَقُّهُ مِنَ القَوِیِّ غَیرَ مُتَتَعتِعٍ».(5)


1) تاریخ بغداد: ج 6 ص 76 الرقم 3112 عن ابن عبّاس، المعجم الکبیر: ج 12 ص 336 ح 13603 عن ابن عمر ولیس فیه «ویؤدّی إلیهم حقوقهم»، کنز العمّال: ج 6 ص 25 ح 14688.

2) هکذا فی المصدر، وفی المعجم الکبیر: «فیردّ» وهو الأنسب للسیاق.

3) الطبقات الکبرى: ج 1 ص 423، المعجم الکبیر: ج 22 ص 157 ح 414، دلائل النبوّة للبیهقی: ج 1 ص 288 کلّها عن الإمام الحسن علیه السلام، کنز العمّال: ج 7 ص 165 ح 18535؛ معانی الأخبار: ص 81 ح 1 عن الإمام الحسن عنه علیهماالسلام، عیون أخبار الرضا علیه السلام: ج 1 ص 317 ح 1 عن محمّد بن إسحاق عن الإمام الرضا عن آبائه عن الإمام الحسن عنه علیهم السلام، بحارالأنوار: ج 16 ص 150 ح 4.

4) غیرُ مُتَعْتَع: أی من غیر أن یصیبَه أذى یُقلقُه ویُزعجه (النهایة: ج 1 ص 190 «تعتع»).

5) نهج البلاغة: الکتاب 53، تحف العقول: ص 142 نحوه، دعائم الإسلام: ج 1 ص 367 و لیس فیه ذیله من «وتجلس لهم»، بحار الأنوار: ج 33 ص 608 ح 744.