الکتاب
«فَأَمَّا مَن طَغَى – وَ ءَاثَرَ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا – فَإِنَّ الْجَحِیمَ هِىَ الْمَأْوَى».(1)
«وَ یَوْمَ یُعْرَضُ الَّذِینَ کَفَرُواْ عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَیِّبَاتِکُمْ فِى حَیَاتِکُمُ الدُّنْیَا وَ اسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْیَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ(2) بِمَا کُنتُمْ تَسْتَکْبِرُونَ فِى الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَ بِمَا کُنتُمْ تَفْسُقُونَ».(3)
«مَن کَانَ یُرِیدُ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا وَ زِینَتَهَا نُوَفِّ إِلَیْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِیهَا وَ هُمْ فِیهَا لَا یُبْخَسُونَ – أُوْلَئِکَ الَّذِینَ لَیْسَ لَهُمْ فِى الْاخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَ حَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِیهَا وَ بَاطِلٌ مَّا کَانُواْ یَعْمَلُونَ».(4)
الحدیث
245. رسول الله صلی الله علیه و آله – فی وَصایاهُ لِابنِ مَسعودٍ -:
یَابنَ مَسعودٍ… اِتَّقِ اللهَ فِی السِّرِّ وَالعَلانِیَةِ… فَإِنَّ اللهَ تَعالى یَقولُ: «وَ لِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ»(5) ولا تُؤثِرَنَّ الحَیاةَ الدُّنیا عَلَى الآخِرَةِ بِاللَّذّاتِ وَالشَّهَواتِ؛ فَإِنَّهُ تَعالى یَقولُ فی کِتابِهِ: «فَأَمَّا مَن طَغَى – وَ ءَاثَرَ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا – فَإِنَّ الْجَحِیمَ هِىَ الْمَأْوَى» یَعنِی الدُّنیا المَلعونَةَ، وَالمَلعونَ ما فیها إلّا ما کانَ للهِِ.(6)
246. عنه صلی الله علیه و آله – لعلیٍّ علیه السلام -:
یا عَلِیُّ، مَن عَرَضَت لَهُ دُنیاهُ وآخِرَتُهُ فَاختارَ الآخِرَةَ وتَرَکَ الدُّنیا فَلَهُ الجَنَّةُ، ومَن أخَذَ الدُّنیا استِخفافا بِآخِرَتِهِ فَلَهُ النّارُ.(7)
247. عنه صلی الله علیه و آله:
ألا ومَن عَرَضَت لَهُ دُنیا وآخِرَةٌ فَاختارَ الدُّنیا عَلَى الآخِرَةِ لَقِیَ اللهَ یَومَ القِیامَةِ ولَیسَت لَهُ حَسَنَةٌ یَتَّقی بِهَا النّارَ، ومَنِ اختارَ الآخِرَةَ عَلَى الدُّنیا وتَرَکَ الدُّنیا رَضِیَ اللهُ عَنهُ وغَفَرَ لَهُ مَساوِئَ عَمَلِهِ.(8)
248. الإمام علیّ علیه السلام:
زِیادَةُ الدُّنیا تُفسِدُ الآخِرَةَ.(9)
249. عنه علیه السلام:
مَن رَضِیَ بِالدُّنیا فاتَتهُ الآخِرَةُ.(10)
250. عنه علیه السلام:
ما ظَفِرَ بِالآخِرَةِ مَن کانَتِ الدُّنیا مَطلَبَهُ.(11)
251. عنه علیه السلام:
ما زادَ فِی الدُّنیا نَقَصَ فِی الآخِرَةِ.(12)
252. عنه علیه السلام:
حَلاوَةُ الدُّنیا توجِبُ مَرارَةَ الآخِرَةِ وسوءَ العُقبى.(13)
253. عنه علیه السلام:
إنَّ مَن کانَتِ العاجِلَةُ أملَکَ بِهِ مِنَ الآجِلَةِ واُمورُ الدّنیا أغلَبَ عَلَیهِ مِن اُمورِ الآخِرَةِ، فَقَد باعَ الباقِیَ بِالفانی وتَعَوَّضَ البائِدَ عَنِ الخالِدِ، وأهلَکَ نَفسَهُ ورَضِیَ لَها بِالحائِلِ(14) الزّائِلِ، ونَکَبَ(15) بِها عَن نَهجِ(16) السَّبیلِ.(17)
254. عنه علیه السلام:
مَن عَبَدَ الدُّنیا وآثَرَها عَلَى الآخِرَةِ استَوخَمَ(18) العاقِبَةَ.(19)
255. الإمام زین العابدین علیه السلام:
ما آثَرَ قَومٌ قَطُّ الدُّنیا عَلَى الآخِرَةِ، إلّا ساءَ مُنقَلَبُهُم وساءَ مَصیرُهُم.(20)
1) النازعات: 37 – 39.
2) الهُون: أی الهَوان، یرید العذاب المتضمّن لشدّة وإهانة (مجمع البحرین: ج 3 ص 1887 «هون»).
3) الأحقاف: 20.
4) هود: 15 و 16.
5) الرحمن: 46.
6) مکارم الأخلاق: ج 2 ص 354 ح 2660 عن عبد الله بن مسعود، بحار الأنوار: ج 77 ص 105 ح 1.
7) جامع الأخبار: ص 296 ح 805 عن جابر بن عبد الله.
8) کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 4 ص 14 ح 4968، الأمالی للصدوق: ص 515 ح 707 کلاهما عن الحسین بن زید عن الإمام الصادق عن آبائه علیهم السلام، مکارم الأخلاق: ج 2 ص 314 ح 2655 عن الإمام الصادق عن آبائه علیهم السلام، ثواب الأعمال: ص 334 ح 1 عن ابن عبّاس، عوالی اللآلی: ج 1 ص 365 ح 58 ولیس فیه ذیله وکلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 76 ص 362 ح 30.
9) غرر الحکم: ج 4 ص 113 ح 5490، عیون الحکم والمواعظ: ص 275 ح 5000 وفیه «النقصان فی» بدل «تفسد».
10) غرر الحکم: ج 5 ص 282 ح 8376، عیون الحکم والمواعظ: ص 448 ح 7923.
11) غرر الحکم: ج 6 ص 71 ح 9558، عیون الحکم والمواعظ: ص 477 ح 8748.
12) غرر الحکم: ج 6 ص 85 ح 9619، عیون الحکم والمواعظ: ص 480 ح 8817.
13) غرر الحکم: ج 3 ص 398 ح 4881، عیون الحکم والمواعظ: ص 232 ح 4436.
14) حائل: أی متغیّر، وکلّ متغیّر حائل (النهایة: ج 1 ص 463 «حول»).
15) نَکَبَ عن الطریق: عَدَل (الصحاح: ج 1 ص 288 «نکب»).
16) نَهَجَ الطریقُ: وَضَحَ واستَبان (المصباح المنیر: ص 627 «نهج»).
17) غرر الحکم: ج 2 ص 584 ح 3607، عیون الحکم والمواعظ: ص 153 ح 3351 وزاد فیه «القلیل» بعد «الزائل».
18) استَوخَمَها: أی استثقلها فلم یستعذبها (انظر: مجمع البحرین: ج 3 ص 1918 «وخم»).
19) الخصال: ص 632 ح 10 عن أبی بصیر ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه علیهم السلام، تحف العقول: ص 122، بحار الأنوار: ج 73 ص 104 ح 95.
20) الکافی: ج 8 ص 16 ح 2، الأمالی للمفید: ص 202 ح 33، تنبیه الخواطر: ج 2 ص 38 کلّها عن أبی حمزة الثمالی، تحف العقول: ص 253، بحار الأنوار: ج 78 ص 150 ح 11.