81. رسول الله صلی الله علیه و آله:
أیُّهَا النّاسُ، کونوا مِن أبناءِ الآخِرَةِ ولا تَکونوا مِن أبناءِ الدُّنیا؛ فَإِنَّ کُلَّ اُمٍّ یَتبَعُها وَلَدُها… فَاعمَلوا وأنتُم مِنَ اللهِ عَلى حَذَرٍ، وَاعلَموا أنَّکُم مَعروضونَ عَلى أعمالِکُم وأنَّکُم مُلاقُو اللهِ لابُدَّ مِنهُ «فَمَن یَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَیْرًا یَرَهُ – وَ مَن یَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ»(1) (2)
82. عنه صلی الله علیه و آله:
إنَّ لِلدُّنیا أبناءً ولِلآخِرَةِ أبناءً، فَکونوا مِن أبناءِ الآخِرَةِ ولا تَکونوا مِن أبناءِ الدُّنیا؛ فَإِنَّ کُلَّ وَلَدٍ یَتبَعُ بِاُمِّهِ، وإنَّ الدُّنیا قَد تَرَحَّلَت مُدبِرَةً، وَالآخِرَةَ قَد تَجَمَّلَت مُقبِلَةً.(3)
83. عنه صلی الله علیه و آله:
هذِهِ الدُّنیا قَدِ ارتَحَلَت مُدبِرَةً وهذِهِ الآخِرَةُ قَدِ ارتَحَلَت مُقبِلَةً ولِکُلِّ واحِدَةٍ مِنهُما بَنونَ؛ فَإِنِ استَطَعتُم أن تَکونوا مِن أبناءِ الآخِرَةِ ولا تَکونوا مِن أبناءِ الدُّنیا فَافعَلوا؛ فَإِنَّکُمُ الیَومَ فی دارِ عَمَلٍ ولا حِسابَ، وأنتُم غَدا فی دارِ حِسابٍ ولا عَمَلَ.(4)
84. الإمام علیّ علیه السلام:
فَلیَصدُق رائِدٌ(5) أهلَهُ، وَلیُحضِر عَقلَهُ، وَلیَکُن مِن أبناءِ الآخِرَةِ؛ فَإِنَّهُ مِنها قَدِمَ، وإلَیها یَنقَلِبُ.(6)
1) الزلزلة: 7 و 8.
2) حلیة الأولیاء: ج 1 ص 265 الرقم 41، المعجم الکبیر: ج 7 ص 288 ح 7158 وفیه صدره إلى «یتبعها ولدها» وکلاهما عن شدّاد بن أوس، کنز العمّال: ج 3 ص 233 ح 6310؛ غرر الحکم: ج 4 ص 617 ح 7194 عن الإمام علیّ علیه السلام نحوه وفیه صدره إلى «یتبعها ولدها».
3) إرشاد القلوب: ص 21، أعلام الدین: ص 345 ح 39 عن أبی هریرة، فقه الرضا: ص 370 عن العالم علیه السلام ولیس فیهما «فإنّ کلّ ولد یتبع باُمّه» وکلاهما نحوه.
4) الخصال: ص 51 ح 62 عن جابر بن عبدالله، الکافی: ج 8 ص 58 ح 21 عن سلیم بن قیس عن الإمام علیّ علیه السلام، الأمالی للمفید: ص 93 ح 1 عن حبّة العرنی عن الإمام علیّ علیه السلام کلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 77 ص 117 ح 13؛ المصنّف لابن أبی شیبة: ج 8 ص 155 ح 1 عن الإمام علیّ علیه السلام، شُعب الإیمان: ج 7 ص 370 ح 10616 عن جابر بن عبدالله نحوه، کنز العمّال: ج 3 ص 819 ح 8856.
5) أصل الرائد: الذی یتقدّم القوم یبصر لهم الکلأ ومساقط الغیث (النهایة: ج 2 ص 275 «رود»). ویحتمل أن یکون المراد بالرائد – هنا – الإنسان نفسه؛ فإنّه کالرائد لنفسه فی الدنیا یطلب فیه لآخرته ماءً ومرعى… أی لینصح نفسه ولا یغشّها بالتسویف والتعلیل. أو المعنى: لیصدق کلّ منکم أهله وعشیرته ومن یعنیه أمره، ولیبلّغهم ما عرف من فضلنا وعلوّ درجتنا (بحار الأنوار: ج 29 ص 603).
6) نهج البلاغة: الخطبة 154، غرر الحکم: ج 4 ص 418 ح 6558، بحار الأنوار: ج 1 ص 209 ح 11.