جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

ولایة أهل البیت علیهم السلام (4)

زمان مطالعه: 3 دقیقه

90.رسول اللّه صلی الله علیه وآله: لَیسَ مِنّا مَن أخلَفَ بِالأَمانَةِ.(1)

91.عنه صلی الله علیه وآله: لَیسَ مِنّا مَن یُحَقِّرُ الأَمانَةَ، ـ یَعنی یَستَهلِکُها إذَا استودِعَها ـ.(2)

92.الإمام الباقر علیه السلام – لِجابِرِ -: وَاللهِ، ما شیعَتُنا إلّا مَنِ اتَّقَى اللّهَ وأطاعَهُ، وما کانوا یُعرَفونَ ـ یا جابِرُ ـ إلّا بِالتَّواضُعِ وَالتَّخَشُّعِ، وَالأَمانَةِ وکَثرَةِ ذِکرِ اللّهِ، وَالصَّومِ وَالصَّلاةِ، وَالبِرِّ بِالوالِدَینِ، وَالتَّعاهُدِ لِلجیرانِ مِنَ الفُقَراءِ وأهلِ المَسکَنَةِ وَالغارِمینَ(3) وَالأَیتامِ، وصِدقِ الحَدیثِ، وتِلاوَةِ القُرآنِ، وکَفِّ الأَلسُنِ عَنِ النّاسِ، إلّا مِن خَیرٍ، وکانوا اُمَناءَ عَشائِرِهِم فِی الأَشیاءِ.(4)

93.دعائم الإسلام: رُوَینا عَن أبی عَبدِ اللهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام أنَّ نَفَرا أتَوهُ مِنَ الکوفَةِ مِن شیعَتِهِ یَسمَعونَ مِنهُ، ویَأخُذونَ عَنهُ، فَأَقاموا بِالمَدینَةِ ما أمکَنَهُمُ المُقامُ، وهُم یَختَلِفونَ إلَیهِ، ویَتَرَدَّدونَ عَلَیهِ، ویَسمَعونَ مِنهُ، ویَأخُذونَ عَنهُ، فَلَمّا حَضَرَهُمُ الاِنصِرافُ ووَدَّعوهُ، قالَ لَهُ بَعضُهُم: أوصِنا یَابنَ رَسولِ اللّهِ!

فَقالَ: اُوصیکُم بِتَقوَى اللّهِ، وَالعَمَلِ بِطاعَتِهِ، وَاجتِنابِ مَعاصیهِ، وأدَاءِ الأَمانَةِ لِمَنِ ائتَمَنَکُم، وحُسنِ الصِّحَابَةِ لِمَن صَحِبتُموهُ، وأن تَکونوا لَنا دُعاةً صامِتینَ.

فَقالوا: یَابنَ رَسولِ اللّهِ، وکَیفَ نَدعُو إلَیکُم ونَحنُ صُموتٌ؟

قالَ: تَعمَلونَ ما أمَرناکُم بِهِ مِنَ العَمَلِ بِطاعَةِ اللهِ، وتَتَناهَونَ عَن مَعاصِی اللهِ، وتُعامِلونَ النّاسَ بِالصِّدقِ وَالعَدلِ، وتُؤَدُّونَ الأَمانَةَ، وتَأمُرونَ بِالمَعروفِ، وتَنهَونَ عَنِ المُنکَرِ، ولا یَطَّلِعُ النّاسُ مِنکُم إلّا عَلى خَیرٍ، فَإِذا رَأَوا ما أنتُم عَلَیهِ قالوا: هؤُلاءِ الفُلانِیَةُ، رَحِمَ اللّهُ فُلانا، ما کانَ أحسَنَ ما یُؤَدِّبُ أصحابَهُ، وعَلِموا فَضلَ ما کانَ عِندَنا، فَسارَعوا إلَیهِ، أشهَدُ عَلى أبی مُحَمَّدِ بنِ عَلِیٍّ ـ رِضوانُ اللّهِ عَلَیهِ ورَحمَتُهُ وبَرَکاتُهُ ـ لَقَد سَمِعتُهُ یَقولُ:

کانَ أولِیاؤُنا وشیعَتُنا فیما مَضى خَیرَ مَن کانوا فیهِ، إن کانَ إمامُ مَسجِدٍ فِی الحَیِّ کانَ مِنهُم، وإن کانَ مُؤَذِّنٌ فِی القَبیلَةِ کانَ مِنهُم، وإن کانَ صاحِبُ وَدیعَةٍ کانَ مِنهُم، وإن کانَ صاحِبُ أمانَةٍ کانَ مِنهُم، وإن کانَ عالِمٌ مِنَ النّاسِ یَقصِدونَهُ لِدینِهِم ومَصالِحِ اُمورِهِم کانَ مِنهُم، فَکونوا أنتُم کَذلِکَ، حَبِّبونا إلَى النّاسِ ولا تُبَغِّضونا إلَیهِم.(5)

94.صفات الشیعة عن عبد اللّه بن زیاد: سَلَّمنا عَلى أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام بِمِنىً، ثُمَّ قُلتُ: یَابنَ رَسولِ اللّهِ، إنّا قَومٌ مُجتازونَ لَسنا نُطیقُ هذَا المَجلِسَ مِنکَ کُلَّما أرَدناهُ، فَأَوصِنا.

قالَ علیه السلام: عَلَیکُم بِتَقوَى اللّهِ، وصِدقِ الحَدیثِ، وأداءِ الأَمانَةِ، وحُسنِ الصُّحبَةِ لِمَن صَحِبَکُم، وإفشاءِ السَّلامِ، وإطعامِ الطَّعامِ.

صَلّوا فی مَساجِدِهِم، وعودوا مَرضاهُم، وَاتَّبِعوا جَنائِزَهُم، فَإِنَّ أبی حَدَّثَنی أنَّ شیعَتَنا ـ أهلَ البَیتِ ـ کانوا خِیارَ مَن کانوا مِنهُم، إن کانَ فَقیهٌ کانَ مِنهُم، وإن کانَ مُؤَذِّنٌ کانَ مِنهُم، وإن کانَ إمامٌ کانَ مِنهُم، وإن کانَ صاحِبُ أمانَةٍ کانَ مِنهُم، وإن کانَ صاحِبُ وَدیعَةٍ کانَ مِنهُم، وکَذلِکَ کونوا، حَبِّبونا(6) إلَى النّاسِ ولا تُبَغِّضونا إلَیهِم.(7)

95.الکافی عن زید الشحّام: قالَ لی أبو عَبدِ اللّه علیه السلام: اِقرَأ عَلى مَن تَرى أنَّهُ یُطیعُنی مِنهُم، ویَأخُذُ بِقَولِی السَّلامَ، واُوصیکُم بِتَقوَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ، وَالوَرَعِ فی دینِکُم، وَالاِجتِهادِ للّهِِ، وصِدقِ الحَدیثِ، وأداءِ الأَمانَةِ، وطولِ السُّجودِ، وحُسنِ الجِوارِ، فَبِهذا جاءَ مُحَمَّدٌ صلی الله علیه وآله.

أدُّوا الأَمانَةَ إلى مَنِ ائتَمَنَکُم عَلَیها بَرّاً أو فاجِرا؛ فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه وآله کانَ یَأمُرُ بِأَداءِ الخَیطِ وَالمِخیَطِ، صِلوا عَشائِرَکُم، وَاشهَدوا جَنائِزَهُم، وعودوا مَرضاهُم، وأدّوا حُقوقَهُم، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنکُم إذا وَرَعَ فی دینِهِ، وصَدَقَ الحَدیثَ، وأدَّى الأَمانَةَ، وحَسَّنَ خُلُقَهُ مَعَ النّاسِ، قیلَ: هذا جَعفَرِیٌّ فَیَسُرُّنی ذلِکَ، ویَدخُلُ عَلَیَّ مِنهُ السُّرورُ، وقیلَ: هذا أدَبُ جَعفَرٍ.

وإذا کانَ عَلى غَیرِ ذلِکَ، دَخَلَ عَلَیَّ بَلاؤُهُ وعارُهُ، وقیلَ: هذا أدَبُ جَعفَرٍ، فَوَاللّهِ لَحَدَّثَنی أبی علیه السلام، أنَّ الرَّجُلَ کانَ یَکونُ فِی القَبیلَةِ مِن شیعَةِ عَلِیٍّ علیه السلام فَیَکونُ زَینَها، آداهُم لِلأَمانَةِ، وأقضاهُم لِلحُقوقِ، وأصدَقَهُم لِلحَدیثِ، إلَیهِ وَصایاهُم ووَدائِعُهُم، تُسأَلُ العَشیرَةُ عَنهُ فَتَقولُ: مَن مِثلُ فُلانٍ؟ إنَّهُ لَادانا لِلأَمانَةِ، وأصدَقُنا لِلحَدیثِ.(8)

96. الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ أصحابَ عَلِیٍّ علیه السلام کانُوا المَنظورَ إلَیهِم فِی القَبائِلِ، وکانوا أصحابَ الوَدائِعِ، مَرضِیّینَ عِندَ النّاسِ، سُهّارَ اللَّیلِ مَصابیحَ النَّهارِ.(9)

97.عنه علیه السلام: إنَّ اللّهَ تَبارَکَ وتَعالى أوجَبَ عَلَیکُم حُبَّنا ومُوالاتَنا، وفَرَضَ عَلَیکُم طاعَتَنا، ألا فَمَن کانَ مِنّا فَلیَقتَدِ بِنا، وإنَّ مِن شَأنِنَا الوَرَعَ وَالاِجتِهادِ، وأداءَ الأَمانَةِ إلَى البَرِّ وَالفاجِرِ، وصِلَةَ الرَّحِمِ، وإقراءَ الضَّیفِ، وَالعَفوَ عَنِ المُسیءِ، ومَن لَم یَقتَدِ بِنا فَلَیسَ مِنّا.(10)

98.الإمام الرضا علیه السلام – فی بَیانِ خَصائِصِ أهلِ البَیتِ علیهم السلام -: إنَّ مِن دینِهِمُ الوَرَعَ، وَالعِفَّةَ، وَالصِّدقَ، وَالصَّلاحَ، وَالاِستِقامَةَ، وَالاِجتِهادَ، وأداءَ الأَمانَةِ إلَى البَرِّ وَالفاجِرِ.(11)


1) الکافی: ج 5 ص 133 ح 7 عن السّکونی عن الإمام الصادق علیه السلام، مشکاة الأنوار: ص 108 ح 246 وفیه «خان» بدل «أخلف»، بحار الأنوار: ج 75 ص 172ح 14.

2) الاختصاص: ص 248، بحار الأنوار: ج 75 ص 172 ح 13.

3) الغارِمین: یعنی الذین علاهم الدّین ولا یجدون القضاء (مجمع البحرین: ج 2 ص 1316 «غرم»).

4) الکافی: ج 2 ص 74 ح 3، الأمالی للطوسی: ص 735 ح 1535، صفات الشیعة: ص 90 ح 22 کلُّها عن جابر، تحف العقول: ص 295 وفیهما «وأداءالأمانة» بدل «والأمانة»، بحار الأنوار: ج 78 ص 175 ح 28.

5) دعائم الإسلام: ج 1 ص 56، مستدرک الوسائل: ج 8 ص 310 ح 9521.

6) فی المصدر: «أحببونا»، والتصویب من بحار الأنوار و مشکاة الأنوار.

7) صفات الشیعة: ص 102 ح 39، مشکاة الأنوار: ص 255 ح 753، بحار الأنوار: ج 74 ص 162 ح 25.

8) الکافی: ج 2 ص 636 ح 5، مشکاة الأنوار: ص 132 ح 301، تحف العقول: ص 487 عن الإمام العسکری علیه السلام وکلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 85 ص166 ح 18.

9) مشکاة الأنوار: ص 127 ح 294، بحار الأنوار: ج 68 ص 180 ح 38.

10) الاختصاص: ص 241، بحار الأنوار: ج 75 ص 115 ح 12.

11) عیون أخبار الرضا علیه السلام: ج 2 ص 122 ح 1 عن الفضل بن شاذان و ج 1 ص 55 ح 20، الخصال: ص 479 ح 46، کمال الدین: ص 337 ح 9 کلُّها عن الأعمش عن الإمام الصادق علیه السلام ولیس فیها «والاستقامة»، بحار الأنوار: ج 10 ص 353 ح 1.