من هداه الله من الامم ومن حقت علیه الضلالة

الکتاب

(وَ لَقَدْ بَعَثْنَا فِى کُلِّ اُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَ اجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَ مِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَیْهِ الضَّلَالَةُ فَسِیرُواْ فِى الْأَرْضِ فَانظُرُواْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ- إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا یَهْدِى مَن یُضِلُّ وَ مَا لَهُم مِّن نَّاصِرِینَ). (1)

(وَمِن قَوْمِ مُوسَى اُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ- وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَىْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً اُمَمًا وَأَوْحَیْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاکَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَیْناً قَدْعَلِمَ کُلُّ اُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَیْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَیْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى کُلُواْ مِن طَیِّبَاتِ مَارَزَقْنَاکُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَکِن کَانُواْ أَنفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ). (2)

(وَمِمَّنْ خَلَقْنَا اُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ). (3)

راجع: الأعراف: 163ـ 166.

الحدیث

7. تفسیر الطبری عن قتادة ـ فی قَولِهِ تَعالى: (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ) ـ: بَلَغَنا أنَّ نَبِیَّ اللّهِ صلی الله علیه وآله کانَ یَقولُ إذا قَرَأَها: هذِهِ لَکُم، وقَد اُعطِیَ القَومُ بَینَ أیدیکُم مِثلَها: (وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ). (4)

8. الإمام علیّ علیه السلام ـ فی قَولِهِ تَعالى: (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ) قالَ ـ: یَعنی اُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه وآله. (5)

9. عنه علیه السلام: اِفتَرَقَت بَنو إسرائیلَ بَعدَ موسى علیه السلام إحدى وسَبعینَ فِرقَةً؛ کُلُّها فِی النّارِ إلّا فِرقَةً، وَافتَرَقَتِ النَّصارى بَعدَ عیسى علیه السلام عَلَى اثنَتَینِ وسَبعینَ فِرقَةً؛ کُلُّها فِی النّارِ إلّا فِرقَةً، وتَفتَرِقُ هذِهِ الاُمَّةُ عَلى ثَلاثٍ وسَبعینَ فِرقَةً؛ کُلُّها فِی النّارِ إلّا فِرقَةً.

فَأَمَّا الیَهودُ فَإِنَّ اللّهَ یَقولُ: (وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ)، وأمَّا النَّصارى فَإِنَّ اللّهَ یَقولُ: (مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ) (6) فَهذِهِ الَّتی تَنجو، وأمّا نَحنُ فَیَقولُ: (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ) فَهذِهِ الَّتی تَنجو مِن هذِهِ الاُمَّةِ. (7)

راجع: ص 46 (الامّة / الفصل الثانی: قلّة من نجى من الاُمم).

1) النحل: 36و 37.

2) الأعراف: 159و 160.

3) الأعراف: 181.

4) تفسیر الطبری: ج 6 الجزء 9 ص 135، تفسیر ابن کثیر: ج 3 ص 518، تفسیر الثعلبی: ج 4 ص 311 ح 202 عن قتادة نحوه؛ مجمع البیان: ج 4 ص 773 عن ابن جریج نحوه، بحار الأنوار: ج 24 ص 144 ح 8.

5) تفسیر العیّاشی: ج 2 ص 43 ح 123 عن یعقوب بن زید، بحارالأنوار: ج 24 ص 144 ح 7.

6) المائدة: 66.

7) الدرّ المنثور: ج 3 ص 585 نقلاً عن ابن أبی حاتم، کنز العمّال: ج 2 ص 413 ح 4382 وراجع: تفسیرالعیّاشی: ج 1 ص 331 ح 151 والخصال: ص 585 ح 11 والأمالی للطوسی: ص 523 ح 1159 والطرائف: ص 430والعمدة: ص 74 والمسترشد: ص 260.