17.مسند ابن حنبل عن عمرو بن عبسة السلمی: رَغِبتُ عَن آلِهَةِ قَومی فِی الجاهِلِیَّةِ… حَتّى دَخَلتُ عَلَیهِ [أی عَلى رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه وآله] فَسَلَّمتُ عَلَیهِ فَقُلتُ لَهُ: ما أنتَ؟ فَقالَ: نَبِیٌّ، فَقُلتُ: ومَا النَّبِیُّ؟ فَقالَ: رَسولُ اللّهِ، فَقُلتُ: ومَن أرسَلَکَ؟ قالَ: اللّهُ عز و جل، قُلتُ: بِماذا أرسَلَکَ؟ فَقالَ: بِأَن توصَلَ الأَرحامُ، وتُحقَنَ الدِّماءُ، وتُؤَمَّنَ السُّبُلُ، وتُکسَرَ الأَوثانُ، ویُعبَدَ اللّهُ وَحدَهُ لا یُشرَکُ بِهِ شَیءٌ.(1)
18.الإمام علیّ علیه السلام: اللّهُمَّ إنَّکَ تَعلَمُ أنَّهُ لَم یَکُنِ الَّذی کانَ مِنّا مُنافَسَةً فی سُلطانٍ، ولَا التِماسَ شَیءٍ مِن فُضولِ الحُطامِ، ولکِن لِنَرُدَّ المَعالِمَ مِن دینِکَ، ونُظهِرَ الإِصلاحَ فی بِلادِکَ، فَیَأمَنَ المَظلومونَ مِن عِبادِکَ، وتُقامَ المُعَطَّلَةُ مِن حُدودِکَ.(2)
19.عنه علیه السلام: لابُدَّ لِلنّاسِ مِن أمیرٍ بَرٍّ أو فاجِرٍ، یَعمَلُ فی إمرَتِهِ المُؤمِنُ، ویَستَمتِعُ فیهَا الکافِرُ، ویُبَلِّغُ اللّهُ فیهَا الأَجَلَ، ویُجمَعُ بِهِ الفَیءُ، ویُقاتَلُ بِهِ العَدُوُّ، وتَأمَنُ بِهِ السُّبُلُ.(3)
20.المَزار – مِن زِیارَةٍ یُزارُ بِها أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام فی لَیلَةِ سَبعٍ وعِشرینَ مِن رَجَبٍ -:… وبَذَلَ علیه السلام نَفسَهُ فی مَرضاةِ رَسولِکَ… وحینَ وَجَدَ أنصارا نَهَضَ مُستَقِلّاً بِأَعباءِ الخِلافَةِ، مُضطَلِعا بِأَثقالِ الإِمامَةِ، فَنَصَبَ رایَةَ الهُدى فی عِبادِکَ، ونَشَرَ ثَوبَ الأَمنِ فی بِلادِکَ، وبَسَطَ العَدلَ فی بَرِیَّتِکَ.(4)
21.الإمام زین العابدین علیه السلام – مِن دُعائِهِ لِأَهلِ الثُّغورِ -: فَإِن خَتَمتَ لَهُ بِالسَّعادَةِ، وقَضَیتَ لَهُ بِالشَّهادَةِ، فَبَعدَ أن یَجتاحَ عَدُوَّکَ بِالقَتلِ، وبَعدَ أن یَجهَدَ بِهِمُ الأَسرُ، وبَعدَ أن تَأمَنَ أطرافُ المُسلِمینَ، وبَعدَ أن یُوَلِّیَ عَدُوُّکَ مُدبِرینَ.(5)
22.الإمام الرضا علیه السلام: إنَّ الإِمامَةَ زِمامُ الدّینِ، ونِظامُ المُسلِمینَ، وصَلاحُ الدُّنیا، وعِزُّ المُؤمِنینَ. إنَّ الإِمامَةَ اُسُّ(6) الإِسلامِ النّامی، وفَرعُهُ السّامی. بِالإِمامِ تَمامُ الصَّلاةِ وَالزَّکاةِ وَالصِّیامِ وَالحَجِّ وَالجِهادِ، وتَوفیرُ الفَیءِ(7) وَالصَّدَقاتِ، وإمضاءُ الحُدودِ وَالأَحکامِ، ومَنعُ الثُّغورِ(8) وَالأَطرافِ.(9)
1) مسند ابن حنبل: ج 6 ص 53 ح 17013، مسند الشامیّین: ج 2 ص 30 ح 863، تاریخ دمشق: ج 46 ص 262.
2) نهج البلاغة: الخطبة 131، تحف العقول: ص 239 عن الإمام الحسین علیه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج 34 ص 111 ح 949؛ تذکرة الخواص: ص 120 عن عبداللّه بن صالح العجلی.
3) نهج البلاغة: الخطبة 40، بحار الأنوار: ج 75 ص 358 ح 72؛ شعب الإیمان: ج 6 ص 65 ح 7508 عن لیث، المصنّف لابن أبی شیبة: ج 8 ص 741 ح 51 عن أبی البختری من دون إسناد إلى أحدٍ من أهل البیت علیهم السلام وکلاهما نحوه، کنز العمّال: ج 5 ص 751 ح 14286، وراجع: السنن الکبرى: ج 8 ص 319 ح 16764.
4) المزار للشهید الأوّل: ص 106، بحار الأنوار: ج 100 ص 380 ح 10.
5) الصحیفة السجّادیة: ص 115 الدعاء 27.
6) الاُسُّ: أصلُ البِناء (مجمع البحرین: ج 1 ص 47 «أسس»).
7) الفَیءُ: هو ما حصل للمسلمین من أموال الکفّار من غیر حرب ولا جهاد (النهایة: ج 3 ص 482 «فیأ»).
8) الثَّغْرُ: موضع المخافة الذی یُخاف منه هجوم العدوّ، والجمع: ثغور (مجمع البحرین: ج 1 ص 242 «ثغر»).
9) الکافی: ج 1 ص 200 ح 1، کمال الدین: ص 677 ح 31، معانی الأخبار: ص 97 ح 2، عیون أخبار الرضا علیه السلام: ج1 ص 218 ح 1 کلّها عن عبدالعزیز بن مسلم، بحار الأنوار: ج 25 ص 122 ح 4.