الکتاب
(وَ الَّذِینَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ رَاعُونَ). (1)
الحدیث
34. رسول اللّه صلی الله علیه وآله: أیُّهَا النّاسُ، اللّهَ اللّهَ فی دینِکُم وأمانَتِکُم. (2)
35. عنه صلی الله علیه وآله: الشُّفَعاءُ خَمسَةٌ: القُرآنُ، وَالرَّحِمُ، وَالأَمانَةُ، ونَبِیُّکُم، وأهلُ بَیتِ نَبِیِّکُم. (3)
36. عنه صلی الله علیه وآله: إنَّ أهلَ الأَرضِ مَرحومونَ ما تَحابّوا، وأدَّوُا الأَمانَةَ، وعَمِلوا بِالحَقِّ. (4)
37. المعجم الکبیر: قالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه وآله: القَتلُ فی سَبیلِ اللّهِ یُکَفِّرُ الذُّنوبَ کُلَّها ـ أو قالَ: کُلَّ شَیءٍ ـ إلَا الأَمانَةَ. (5)
38. رسول اللّه صلی الله علیه وآله: مَن کانَ عَلى دینی ودینِ داوُدَ وسُلَیمانَ و إبراهیمَ، فَلیَتَزَوَّج إن وَجَدَ إلَى النِّکاحِ سَبیلاً، وإلّا فَلیُجاهِد فی سَبیلِ اللّهِ، إنِ استُشهِدَ یُزَوِّجُهُ مِنَ الحورِ العینِ، إلّا أن یَکونَ یَسعى عَلى والِدَیهِ، أو فی أمانَةٍ لِلنّاسِ عَلَیهِ. (6)
39. عنه صلی الله علیه وآله: أقرَبُکُم غَداً مِنّی فِی المَوقِفِ، أصدَقُکُمُ لِلحَدیثِ، وآداکُم لِلأَمانَةِ، وأوفاکُم بِالعَهدِ، وأحسَنُکُم خُلُقاً، وأقرَبُکُم مِنَ النّاسِ. (7)
40. عنه صلی الله علیه وآله: أدُّوا الأَمانَةَ فَإِنَّما ذالِکَ لَکُم، ولا تَظلِموا، ولا تَدخُلوا فیما لا یَحِلُّ لَکُم، فَإِنَّما ذالِکَ عَلَیکُم. (8)
41. عنه صلی الله علیه وآله: أربَعٌ إذا کُنَّ فیکَ، فَلا عَلَیکَ ما فاتَکَ مِنَ الدُّنیا: حِفظُ أمانَةٍ وصِدقُ حَدیثٍ، وحُسنُ خَلیقَةٍ، وعِفَّةٌ فی طُعمَةٍ. (9)
42. عنه صلی الله علیه وآله: إذا رَأَیتَ مِن أخیکَ ثَلاثَ خِصالٍ فَارجُهُ: الحَیاءَ، وَالأَمانَةَ، وَالصِّدقَ، وإذا لَم تَرَها فَلا تَرجُهُ. (10)
43. عنه صلی الله علیه وآله: مَکارِمُ الأَخلاقِ عَشرٌ؛ تَکونُ فِی الرَّجُلِ ولا تَکونُ فِی ابنِهِ، وتَکونُ فِی الاِبنِ ولا تَکونُ فی أبیهِ، وتَکونُ فِی العَبدِ ولا تَکونُ فی سَیِّدِهِ، یَقسِمُهَا اللّهُ لِمَن أرادَ بِهِ السَّعادَةَ: صِدقُ الحَدیثِ، وصِدقُ البَأسِ، وإعطاءُ السّائِلِ، وَالمُکافَأَةُ لِلصَّنائِعِ، وحِفظُ الأَمانَةِ، وصِلَةُ الرَّحِمِ، وَالتَّذَمُّمُ (11) لِلجارِ، وَالتَّذَمُّمُ لِلصّاحِبِ، وإقراءُ الضَّیفِ، ورَأسُهُنَّ الحَیاءُ. (12)
44. عنه صلی الله علیه وآله: ما مِن عَبدٍ یُعلَمُ مِنهُ الحِرصُ عَلى أداءِ الأَمانَةِ، إلّا أدَّى اللّهُ تَعالى عَنهُ، فَإِن ماتَ ولَم یُؤَدِّها ـ وقَد عَلِمَ اللّهُ تَعالى مِنهُ الحِرصَ عَلى أدائِها ـ قَیَّضَ اللّهُ تَعالى لَهُ مَن یُؤَدّیها عَنهُ بَعدَ مَوتِهِ. (13)
45. صحیح البخاری عن عبد اللّه بن عباس: أخبَرَنی أبو سُفیانَ أنَّ هِرَقلَ قالَ لَهُ: سَأَلتُکَ ماذا یَأمُرُکُم؟ فَزَعَمتَ أنَّهُ أمَرَکُم بِالصَّلاةِ، وَالصِّدقِ، وَالعَفافِ، وَالوَفاءِ بِالعَهدِ، وأداءِ الأَمانَةِ. قالَ: وهذِهِ صِفَةُ نَبِیٍّ. (14)
46. الإمام علیّ علیه السلام: اِلزَمِ الصِّدقَ وَالأَمانَةَ؛ فَإِنَّهُما سَجِیَّةُ الأَبرارِ. (15)
47. عنه علیه السلام: الأَمانَةُ فَضیلَةٌ لِمَن أدّاها. (16)
48. عنه علیه السلام: الأَمانَةُ وَالوَفاءُ صِدقُ الأَفعالِ. (17) (18)
49. عنه علیه السلام ـ فِی الحِکَمِ المَنسوبَةِ إلَیهِ ـ: کُلُّ خُلُقٍ مِنَ الأَخلاقِ فَإِنَّهُ یَکسُدُ عِندَ قَومٍ مِنَ النّاسِ إلَا الأَمانَةَ، فَإِنَّها نافِقَةٌ عِندَ أصنافِ النّاسِ، یُفَضَّلُ بِها مَن کانَت فیهِ.
حَتّى أنَّ الآنِیَةَ إذا لَم تُنَشَّف وبَقِیَ ما یودَعُ فیها عَلى حالِهِ لَم یَنقُص، کانَت أکثَرَ ثَناءً مِن غَیرِها مِمّا یُرَشَّحُ أو یُنَشَّفُ. (19)
50. الإمام الصادق علیه السلام ـ یَعِظُ أحَدَ أصحابِهِ ـ: عَلَیکَ بِتَقوَى اللّهِ، وَالوَرَعِ وَالاِجتِهادِ، وصِدقِ الحَدیثِ وأداءِ الأَمانَةِ، وحُسنُ الخُلُقِ وحُسنُ الجِوارِ، وکونوا دُعاةً إلى أنفُسِکُم بِغَیرِ ألسِنَتِکُم، وکونوا زَیناً ولا تَکونوا شَیناً. (20)
51. الأمالی للصدوق عن الحسین بن أبی العلاء عن الإمام الصادق علیه السلام: أحَبُّ العِبادِ إلَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ، رَجُلٌ صَدوقٌ فی حَدیثِهِ، مُحافِظٌ عَلى صَلَواتِهِ ومَا افتَرَضَ اللّهُ عَلَیهِ، مَعَ أداءِ الأَمانَةِ.
ثُمَّ قالَ علیه السلام: مَنِ اؤتُمِنَ عَلى أمانَةٍ فَأَدّاها فَقَد حَلَّ ألفَ عُقدَةٍ مِن عُنُقِهِ مِن عُقَدِ النّارِ، فَبادِروا بِأَداءِ الأَمانَةِ؛ فَإِنَّ مَنِ اؤتُمِنَ عَلى أمانَةٍ وَکَّلَ بِهِ إبلیسُ مِئَةَ شَیطانٍ مِن مَرَدَةِ أعوانِهِ لِیُضِلّوهُ ویُوَسوِسوا إلَیهِ حَتّى یُهلِکوهُ، إلّا مَن عَصَمَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ. (21)
52. الإمام الکاظم علیه السلام: رَأسُ السَّخاءِ أداءُ الأَمانَةِ. (22)
1) المؤمنون: 8، المعارج: 32.
2) تنبیه الغافلین: ص 553 ح 898 عن عبدخیر عن الإمام علیّ علیه السلام.
3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 2 ص 164 عن أبی هریرة، بحار الأنوار: ج 8 ص 43 ح 39؛ کنز العمّال: ج 14 ص 390 ح 39041 نقلاً عن الفردوس وکلاهما عن أبی هریرة.
4) تاریخ الیعقوبی: ج 2 ص 95، تهذیب الأحکام: ج 6 ص 350 ح 991 وفیه «ما یخافون» بدل «ماتحابوا»، مشکاة الأنوار: ص 108 ح 244 کلاهما عن الإمام الکاظم علیه السلام، بحار الأنوار: ج 75 ص 117 ح 18.
5) المعجم الکبیر: ج 10 ص 219 ح 10527، تفسیر القرطبی: ج 5 ص 256 کلاهما عن عبد اللّه بن مسعود، کنزالعمّال: ج 4 ص 401 ح 11116؛ عوالی اللآلی: ج 1 ص 121 ح 50 عن ابن مسعود.
6) کنز العمّال: ج 77 ص 280 ح 44466 نقلاً عن ابن لال عن اُمّ حبیبة.
7) الأمالی للطوسی: ص 229 ح 403 عن الحسن بن زید عن الإمام الصادق عن أبیه عن جدّه علیهم السلام، بحارالأنوار: ج 69 ص 375 ح 22.
8) تاریخ الیعقوبی: ج 2 ص 94، الکافی: ج 2 ص 457 ح 17، الأمالی للمفید: ص 157 ح 8 ولیس فیهما «ولا تظلموا»، الزهد للحسین بن سعید: ص 77 ح 33، مشکاة الأنوار: ص 139 ح 327 والأربعة الأخیرة عن سماعة عن الإمام الکاظم علیه السلام، بحار الأنوار: ج 69 ص 396 ح 83.
9) مسند ابن حنبل: ج 2 ص 592 ح 6664، شعب الإیمان: ج 4 ص 205 ح 4801 کلّها عن عبداللّه بن عمرو، المستدرک على الصحیحین: ج 4 ص 349 ح 7876 عن عبد اللّه بن عمر وفیه «لا یضرُّک» بدل «فلا علیک»، کنز العمّال: ج 15 ص 867 ح 42452؛ معدن الجواهر: ص 39، نزهة الناظر: ص 32 ح 27 وفیه «لم تبال» بدل «فلا علیک».
10) کنز العمّال: ج 9 ص 26 ح 24755 نقلاً عن الفردوس عن ابن عبّاس.
11) الذّمّة والذّمام بمعنى العهد، والتّذّمم للصاحب: هو أن یحفظ ذمامه، ویطرح عن نفسه ذمَّ الناس له، إنّ لم یحفظه (النهایة: ج 2 ص 169 «ذمم»).
12) تاریخ دمشق: ج 61 ص 370 ح 12655 و ص 371 ح 12656، الفردوس: ج 4 ص 151 ح 6468، کنزالعمّال: ج 3 ص 2 ح 5129 نقلاً عن الحکیم وشعب الإیمان وکلّها عن عائشة؛ الکافی: ج 2 ص 55 ح 1 عن الحسین بن عطیّة عن الإمام الصادق علیه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج 70 ص 367 ح 17 وراجع: الجعفریات: ص 151ومعدن الجواهر: ص 70.
13) کنز العمّال: ج 16 ص 631 ح 46134 نقلاً عن ابن النجّار عن أبی اُمامة.
14) صحیح البخاری: ج 2 ص 952 ح 2535، مسند ابن حنبل: ج 1 ص 565 ح 2370، السنن الکبرى: ج 9 ص 300 ح 18607 کلاهما نحوه وراجع: ریاض الصالحین: ص 157.
15) غرر الحکم: ج 2 ص 187 ح 2325، عیون الحکم والمواعظ: ص 83 ح 2013 وفیه «الأخیار» بدل «الأبرار».
16) غرر الحکم: ج 1 ص 306 ح 1170، عیون الحکم والمواعظ: ص 45 ح 1117، مستدرک الوسائل: ج 14 ص 8 ح 15947.
17) فی مقابل صدق الأقوال.
18) غرر الحکم: ج 2 ص 130 ح 2083.
19) شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج 20 ص 338 ح 876.
20) الکافی: ج 2 ص 77 ح 9، المحاسن: ج 1 ص 83 ح 50 کلاهما عن أبی اُسامة، مشکاة الأنوار: ص 255 ح 752 عن أبی بصیر نحوه، بحار الأنوار: ج 70 ص 299 ح 9.
21) الأمالی للصدوق: ص 371 ح 467، الاختصاص: ص 242، روضه الواعظین: ص 408، بحار الأنوار: ج 75 ص 116 ح 13.
22) نزهة الناظر: ص 190 ح 406.