71. رسول اللّه صلی الله علیه وآله: وَیلٌ لِاُمَّتی مِن عُلَماءِ السَّوءِ.(1)
72. عنه صلی الله علیه وآله: یا عَلِیُّ، هَلاکُ اُمَّتی عَلى یَدَی کُلِّ مُنافِقٍ عَلیمِ اللِّسانِ. (2)
73. عنه صلی الله علیه وآله: إنَّ أخوَفَ ما أَخافُ عَلى اُمَّتی کُلُّ مُنافِقٍ عَلیمِ اللِّسانِ. (3)
74. عنه صلی الله علیه وآله: إنّی لا أخافُ عَلى اُمَّتی مُؤمِناً ولا مُشرِکاً، أمَّا المُؤمِنُ فَیَمنَعُهُ اللّهُ بِإیمانِهِ، وأَمَّا المُشرِکُ فَیَقمَعُهُ اللّهُ بِشِرکِهِ، ولکِنّی أخافُ عَلَیکُم کُلَّ مُنافِقِ الجَنانِ (4) عالِمِ اللِّسانِ، یَقولُ ما تَعرِفونَ، ویَفعَلُ ما تُنکِرونَ. (5)
75. المعجم الکبیر عن کثیر بن عبداللّه عن أبیه عن جدّه: سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه وآله یَقولُ: إنّی أخافُ عَلى اُمَّتی مِن بَعدی مِن أعمالٍ ثَلاثَةٍ.
قالوا: ما هِیَ یا رَسولَ اللّهِ؟
قالَ: زَلَّةُ العالِمِ (6)، أو حُکمٌ جائِرٌ، أو هَوىً مُتَّبَعٌ. (7)
76. الإمام علیّ علیه السلام: قِوامُ (8) الدّین وَالدُّنیا بِأَربَعَةٍ: عالِمٍ مُستَعمِلٍ عِلمَهُ، وجاهِلٍ لا یَستَنکِفُ أن یَتَعَلَّمَ، وجَوادٍ لا یَبخَلُ بِمَعروفِهِ، وفَقیرٍ لا یَبیعُ آخِرَتَهُ بِدُنیاهُ، فَإِذا ضَیَّعَ العالِمُ عِلمَهُ استَنکَفَ الجاهِلُ أن یَتَعَلَّمَ، وإذا بَخِلَ الغَنِیُّ بِمَعروفِهِ باعَ الفَقیرُ آخِرَتَهُ بِدُنیاهُ. (9)
77. عنه علیه السلام: قِوامُ الدُّنیا بِأَربَعَةٍ: بِعالِمٍ مُستَعمِلٍ لِعِلمِهِ، وبِغَنِیٍّ باذِلٍ لِمَعروفِهِ، وبِجاهِلٍ لا یَتَکَبَّرُ أن یَتَعَلَّمَ، وبِفَقیرٍ لا یَبیعُ آخِرَتَهُ بِدُنیا غَیرِهِ. وإذا عَطَّلَ العالِمُ عِلمَهُ، وأَمسَکَ الغَنِیُّ مَعروفَهُ، وتَکَبَّرَ الجاهِلُ أن یَتَعَلَّمَ، وباعَ الفَقیرُ آخِرَتَهُ بِدُنیا غَیرِهِ، فَعَلَیهِمُ الثُّبورُ. (10) (11)
78. الخصال عن زرارة عن الإمام الباقر علیه السلام: قالَ أمیرُالمُؤمِنینَ علیه السلام: قِوامُ الدّینِ بِأَربَعَةٍ: بِعالِمٍ ناطِقٍ مُستَعمِلٍ لَهُ، وبِغَنِیٍّ لا یَبخَلُ بِفَضلِهِ عَلى أهلِ دِینِ اللّهِ، وبِفَقیرٍ لا یَبیعُ آخِرَتَهُ بِدُنیاهُ، وبِجاهِلٍ لا یَتَکَبَّرُ عَن طَلَبِ العِلمِ. فَإِذا کَتَمَ العالِمُ عِلمَهُ، وبَخِلَ الغَنِیُّ بِمالِهِ، وباعَ الفَقیرُ آخِرَتَهُ بِدُنیاهُ، وَاستَکبَرَ الجاهِلُ عَن طَلَبِ العِلمِ، رَجَعَتِ الدُّنیا إلى وَرائِها القَهقَری (12) فَلا تَغُرَّنَّکُم کَثرَةُ المَساجِدِ، وأجسادُ قَومٍ مُختَلِفَةٍ.
قیلَ: یا أمیرَالمُؤمِنینَ، کَیفَ العَیشُ فی ذالِکَ الزَّمانِ؟
فَقالَ: خالِطوهُم بِالبَرّانِیَّةِ ـ یَعنی فِی الظّاهِرِ ـ وخالِفوهُم فِی الباطِنِ…. (13)
79. الإمام علیّ علیه السلام ـ لَمّا سُئِلَ عَن فَسادِ العامَّةِ ـ: إنَّما هِیَ مِن فَسادِ الخاصَّةِ، وإنَّمَا الخاصَّةُ لَیُقَسَّمونَ على خَمسٍ: العُلَماءُ وهُمُ الأَدِلّاءُ عَلَى اللّهِ، وَالزُّهَّادُ وهُمُ الطَّریقُ إلَى اللّهِ، وَالتُّجّارُ وهُم اُمَناءُ اللّهِ، وَالغُزاةُ وهُم أنصارُ دینِ اللّهِ، وَالحُکّامُ وهُم رُعاةُ خَلقِ اللّهِ.
فَإِذا کانَ العالِمُ طَمّاعاً ولِلمالِ جَمّاعاً، فَبِمَن یُستَدَلُّ؟! وإذا کانَ الزّاهِدُ راغِباً ولِما فی أیدِی النّاسِ طالِباً، فَبِمَن یُقتَدى؟! وإذا کانَ التّاجِرُ خائِناً ولِلزَّکاةِ مانِعاً، فَبِمَن یُستَوثَقُ؟! وإذا کانَ الغازی مُرائِیاً وللِکَسبِ ناظِراً، فَبِمَن یُذَبُّ عَنِ المُسلِمینَ؟! وإذا کانَ الحاکِمُ ظالِماً وفِی الأَحکامِ جائِراً، فَبِمَن یُنصَرُ المَظلومُ عَلَى الظّالِمِ؟!
فَوَ اللّهِ! ما أتلَفَ النّاسَ إلَا العُلماءُ الطَّمّاعونَ، وَالزُّهّادُ الرّاغِبونَ، وَالتُّجّارُ الخائِنونَ، وَالغُزاةُ المُراؤونَ، وَالحُکّامُ الجائِرونَ، (وَ سَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ یَنقَلِبُونَ). (14) (15)
1) کنز العمّال: ج 10ص 197 ح 29038 نقلاً عن الحاکم فی تاریخه عن أنس.
2) الخصال: ص 69 ح 103، مشکاة الأنوار: ص 238 ح 687، أعلام الدین: ص 94، روضة الواعظین: ص 11 کلّها عن الإمام علیّ علیه السلام، بحار الأنوار: ج 2 ص 106 ح 3.
3) مسند ابن حنبل: ج 1 ص 57 ح 143 وص 101 ح 310 کلاهما عن عمر، شعب الإیمان: ج 2 ص 284 ح 1775 عن عمران بن حصین وفیه «علیکم» بدل «على اُمّتی»، سِیَر أعلام النبلاء: ج 11 ص 445 الرقم 102 عن عمر، کنز العمّال: ج 10ص 186 ح 28969؛ منیة المرید: ص 137، بحار الأنوار: ج 2 ص 110 ح 21.
4) الجَنانُ: القَلْبُ (الصحاح: ج 5 ص 2094 «جنن»).
5) نهج البلاغة: الکتاب 27 عن الإمام علیّ علیه السلام، تحف العقول: ص 179 وفیه «حلو اللسان» بدل «عالم اللسان»، الغارات: ج 1 ص 248، منیة المرید: ص 136، بحار الأنوار: ج 2 ص 110 ح 20؛ المعجم الأوسط: ج 7 ص 128 ح 7065 عن الحارث عن الإمام علیّ علیه السلام عنه صلی الله علیه وآله، کنز العمّال: ج 10 ص 199 ح 29046.
6) فی مسند الشهاب والفردوس: «عالم» بدل «العالم»، وهو الأنسب للسیاق.
7) المعجم الکبیر: ج 17ص 17 ح 14، مسند الشهاب: ج 2 ص 174 ح 1127، جامع بیان العلم: ج 2 ص 110 نحوه، الفردوس: ج 1 ص 61 ح 172 عن عمرو بن عوف، کنز العمّال: ج 10 ص 185 ح 28966 نحوه؛ مستدرک الوسائل: ج 17 ص 358 ح 21575 نقلاً عن القطب الراوندی فی لبّ اللباب.
8) قِوامُ الشیء: عِمادُه الذی یقوم به (النهایة: ج 4 ص 124 «قوم»).
9) نهج البلاغة: الحکمة 372 عن جابر، بحار الأنوار: ج 71 ص 417 ح 39؛ المناقب للخوارزمی: ص 368 ح 388 عن جابر نحوه.
10) الثُّبور: الهلاک (النهایة: ج 1 ص 206 «ثبر»).
11) تحف العقول: ص 222، التوحید: ص 306 ح 1، الأمالی للصدوق: ص 424 ح 560، الاحتجاج: ج 1 ص 611 ح 138، الاختصاص: ص 237و الأربعة الأخیرة عن الأصبغ بن نباتة نحوه وفیها «قامت الدنیا بثلاثة» بدل «قِوام الدنیا بأربعة»، بحار الأنوار: ج 78 ص 62 ح 143.
12) القَهقَرى: الرجوع إلى خَلْف، فإذا قلتَ: رَجعت القَهقَرى، فکأنّک قلتَ: رجعت الرجوع الذی یُعرف بهذا الاسم؛ لأنّ القَهقَرى ضَربٌ من الرجوع (الصحاح: ج 2 ص 801 «قهر»).
13) الخصال: ص 197 ح 5، مشکاة الأنوار: ص 241 ح 697 وفیه «الباطل» بدل «الباطن»، روضة الواعظین: ص 11 نحوه، بحار الأنوار: ج 2 ص 67 ح 9.
14) الشعراء: 227.
15) غرر الحکم «ترجمة محمّد علیّ الأنصاری»: ص 542 ح 106؛ تاریخ دمشق: ج 23 ص 140عن شقیق بن إبراهیم نحوه من دون إسنادٍ إلى الإمام علیّ علیه السلام.