الکتاب
«مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِینٍ».(1)
الحدیث
204.تفسیر القمیّ عن أبی بصیر عن الإمام الصادق علیه السلام – فی قَولِهِ تَعالى: «ذِى قُوَّةٍ عِندَ ذِى الْعَرْشِ مَکِینٍ» ـ: قالَ علیه السلام: یَعنی جَبرَئیلَ.
قُلتُ: قَولُهُ: «مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِینٍ»، قالَ: یَعنی رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه وآله، هُوَ المُطاعُ عِندَ رَبِّهِ، الأَمینُ یَومَ القِیامَةِ.(2)
205.رسول اللّه صلی الله علیه وآله: أمَ وَاللّهِ، إنّی لَأَمینٌ فِی السَّماءِ، أمینٌ فِی الأَرضِ.(3)
206.الإمام علیّ علیه السلام – فی خُطبَةٍ لَهُ یُبَیِّنُ فیها فَضلَ الرَّسولِ الکَریمِ -: فَأَخرَجَهُ مِن أفضَلِ المَعادِنِ مَنبِتا، وأعَزِّ الأَروماتِ(4) مَغرِسا، مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتی صَدَعَ مِنها أنبِیاءَهُ، وَانتَجَبَ مِنها اُمَناءَهُ.(5)
207.عنه علیه السلام: إنَّ اللّهَ بَعَثَ مُحَمَّدا صلی الله علیه وآله نَذیرا لِلعالَمینَ، وأمینا عَلَى التَّنزیلِ.(6)
208.عنه علیه السلام: أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ المُصطَفى، ورَسولُهُ المُجتَبى، وأمینُهُ المُرتَضى، أرسَلَهُ بِالحَقِّ بَشیرا ونَذیرا، وداعِیا إلَیهِ بِإِذنِهِ، وسِراجا مُنیرا. فَبَلَّغَ الرِّسالَةَ، وأدَّى الأَمانَةَ، ونَصَحَ الاُمَّةَ، وعَبَدَ اللّهَ حتّى أتاهُ الیَقینُ.(7)
209.عنه علیه السلام – فی خُطبَةٍ لَهُ فی صِفَةِ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه وآله -: أمینُ وَحیِهِ، وخاتَمُ رُسُلِهِ، وبَشیرُ رَحمَتِهِ، ونَذیرُ نَقِمَتِهِ.(8)
210.عنه علیه السلام – مِن خُطبَةٍ لَهُ علیه السلام یَذکُرُ فیها بَعضَ صِفاتِ النَّبِیِّ صلی الله علیه وآله -: فَهُوَ أمینُکَ المَأمونُ، وخازِنُ عِلمِکَ المَخزونِ، وشَهیدُکَ یَومَ الدّینِ، وبَعیثُکَ بِالحَقِّ، ورَسولُکُ إلَى الخَلقِ.(9)
211.عنه علیه السلام – فی صِفَةِ النَّبِیِّ صلی الله علیه وآله -: فَهُوَ أمینُکَ المَأمونُ، وشَهیدُکَ یَومَ الدّینِ وبَعیثُکَ نِعمَةً، ورَسولُکَ بِالحَقِّ رَحمَةً.(10)
212.عنه علیه السلام: لَمّا خَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه وآله إلَى المَدینَةِ فِی الهِجرَةِ، أمَرَنی أن اُقیمَ بَعدَهُ حَتّى اُؤَدِّیَ وَدائِعَ کانَت عِندَهُ لِلنّاسِ؛ ولِذا کانَ یُسَمَّى الأَمینَ.
فَأَقَمتُ ثَلاثا، فَکُنتُ أظهَرُ، ما تَغَیَّبتُ یَوما واحِدا، ثُمَّ خَرَجتُ فَجَعَلتُ أتَّبِعُ طَریقَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه وآله حَتّى قَدِمتُ.(11)
213.السیرة النبویة لابن هشام: کانَت قُرَیشٌ تُسَمّی رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه وآله قَبلَ أن یَنزِلَ عَلَیهِ الوَحیُ: الأَمینَ.(12)
214.کشف الغمّة: مِن أسمائِهِ صلی الله علیه وآله: الأَمینُ، وهُوَ مَأخوذٌ مِنَ الأَمانَةِ وأدائِها وصِدقِ الوَعدِ، وکانَتِ العَرَبُ تُسَمّیهِ بِذلِکَ قَبلَ مَبعَثِهِ، لِما شاهَدوهُ مِن أمانَتِهِ، وکُلُّ مَن أمِنتَ مِنهُ الخُلفَ وَالکَذِبَ فَهُوَ أمینٌ، ولِهذا وُصِفَ بِهِ جَبرَئیلُ علیه السلام فَقالَ: «مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِینٍ».(13)
1) التکویر: 21.
2) تفسیر القمیّ: ج 2 ص 408، بحار الأنوار: ج 9 ص 248 ح 153.
3) المعجم الکبیر: ج 1 ص 331 ح 989، تفسیر ابن کثیر: ج 4 ص 466، تفسیر القرطبی: ج 11 ص 262 کلّها عن أبی رافع، المصنّف لعبد الرزّاق: ج 8 ص11 ح 14091 عن زید بن اسلم، کنز العمّال: ج 11 ص 413 ح 31937؛ تفسیر العیاشی: ج 2 ص 251 ح 42 عن أحدهما علیهماالسلام عنه صلی الله علیه وآله نحوه، بحار الأنوار: ج 9 ص 219 ح 101.
4) الأرومة بوزن الأکولة: الأصل (النهایة: ج 1 ص 41 «أرم»).
5) نهج البلاغة: الخطبة 94، بحار الأنوار: ج 16 ص 379 ح 91 وراجع: التوحید: ص 72 ح 26.
6) نهج البلاغة: الخطبة 26، الغارات: ج 1 ص 303 عن عبد الرحمن بن جندب عن أبیه، بحار الأنوار: ج 18 ص 226 ح 68؛ الإمامة والسیاسة: ج 1 ص174.
7) مصباح المتهجّد: ص 385 ح 512 عن جابر عن الإمام الباقر علیه السلام، بحار الأنوار: ج 89 ص 235 ح 67.
8) نهج البلاغة: الخطبة 173.
9) نهج البلاغة: الخطبة 72، الغارات: ج 1 ص 160 عن أبی سلام الکندی، بحار الأنوار: ج 16 ص 378 ح 90؛ المعجم الأوسط: ج 9 ص 43 ح 9089،تفسیر ابن کثیر: ج 3 ص 517 کلاهما عن سلامة بن الکندی، دستورمعالم الحکم: ص 98 وکلّها نحوه، کنز العمّال: ج 2 ص 271 ح 3989.
10) نهج البلاغة: الخطبة 106، الإقبال: ج 2 ص 290 من دون إسناد إلى أحد من أهل البیت علیهم السلام نحوه، بحار الأنوار: ج 98 ص 309 ح 3؛ المصنّف لابن أبی شیبة: ج 7 ص83 ح 3 نحوه.
11) الطبقات الکبرى: ج 3 ص 22، تاریخ دمشق: ج 42 ص 69 کلاهما عن عبید اللّه بن أبی رافع، کنز العمّال: ج 16 ص 685 ح 46324 وراجع: بحار الأنوار: ج 19 ص 86 ح 37.
12) السیرة النبویة لابن هشام: ج 1 ص 210.
13) کشف الغمّة: ج 1 ص 11.
