الکتاب
«مَن کَانَ یُرِیدُ حَرْثَ الْاخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِى حَرْثِهِ وَ مَن کَانَ یُرِیدُ حَرْثَ الدُّنْیَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَ مَا لَهُ فِى الْاخِرَةِ مِن نَّصِیبٍ».(1)
الحدیث
196. رسول الله صلی الله علیه و آله:
مَن أصلَحَ أمرَ آخِرَتِهِ أصلَحَ اللهُ لَهُ أمرَ دُنیاهُ.(2)
197. عنه صلی الله علیه و آله:
إنَّ اللهَ یُعطِی الدُّنیا عَلى نِیَّةِ الآخِرَةِ، وأبى أن یُعطِیَ الآخِرَةَ عَلى نِیَّةِ الدُّنیا.(3)
198. عنه صلی الله علیه و آله:
ثَلاثَةٌ مَن کُنَّ فیهِ یَستَکمِلُ إیمانَهُ: رَجُلٌ لا یَخافُ فِی اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، ولا یُرائی بِشَیءٍ مِن عَمَلِهِ، وإذا عَرَضَ عَلَیهِ أمرانِ أحدُهُما لِلدُّنیا وَالآخَرُ لِلآخِرَةِ، اختارَ أمرَ الآخِرَةِ عَلَى الدُّنیا.(4)
199. عنه صلی الله علیه و آله:
إنَّ العَبدَ المُؤمِنَ إذا کانَ فِی انقِطاعٍ مِنَ الدُّنیا وإقبالٍ مِنَ الآخِرَةِ نَزَلَ إلَیهِ مَلائِکَةٌ مِنَ السَّماءِ، بیضُ الوُجوهِ کَأَنَّ وُجوهَهُمُ الشَّمسُ، مَعَهُم کَفَنٌ مِن أکفانِ الجَنَّةِ، وحُنوطٌ مِن حُنوطِ الجَنَّةِ، حَتّى یَجلِسوا مِنهُ مَدَّ البَصَرِ، ثُمَّ یَجیءُ مَلَکُ المَوتِ حَتّى یَجلِسَ عِندَ رَأسِهِ، فَیَقولَ: أیَّتُهَا النَّفسُ الطَّیِّبَةُ، اُخرُجی إلى مَغفِرَةٍ مِنَ اللهِ ورِضوانٍ.(5)
200. عنه صلی الله علیه و آله:
الدُّنیا طالِبَةٌ ومَطلوبَةٌ، وَالآخِرَةُ طالِبَةٌ ومَطلوبَةٌ؛ فَمَن طَلَبَ الآخِرَةَ طَلَبَتهُ الدُّنیا حَتّى یَستوفِیَ مِنها رِزقَهُ، ومَن طَلَبَ الدُّنیا طَلَبَتهُ الآخِرَةُ حَتّى یَأتِیَهُ المَوتُ فَیَأخُذَهُ بَغتَةً.(6)
201. عنه صلی الله علیه و آله:
ألا إنَّ الدُّنیا وَالآخِرَةَ طالِبَتانِ ومَطلوبَتانِ؛ فَطالِبُ الآخِرَةِ تَطلُبُهُ الدُّنیا حَتّى یَستَکمِلَ رِزقَهُ، وطالِبُ الدُّنیا تَطلُبُهُ الآخِرَةُ حَتّى یَأخُذَ المَوتُ بِعُنُقِهِ.(7)
202. عنه صلی الله علیه و آله:
ما تَرَکَ عَبدٌ للهِِ أمرا لا یَترُکُهُ إلّا للهِِ تَعالى، إلّا عَوَّضَهُ اللهُ مِنهُ ما هُوَ خَیرٌ لَهُ مِنهُ فی دینِهِ ودُنیاهُ.(8)
203. الإمام علیّ علیه السلام:
لا یَترُکُ النّاسُ شَیئا مِن دُنیاهُم لِإِصلاحِ آخِرَتِهِم إلّا عَوَّضَهُمُ اللهُ سُبحانَهُ خَیراً مِنهُ.(9)
204. عنه علیه السلام:
ألا وإنَّهُ لا یَضُرُّکُم تَضییعُ شَیءٍ مِن دُنیاکُم بَعدَ حِفظِکُم قائِمَةَ دینِکُم، ألا وإنَّهُ لا یَنفَعُکُم بَعدَ تَضییعِ دینِکُم شَیءٌ حافَظتُم عَلیهِ مِن أمرِ دُنیاکُم.(10)
205. عنه علیه السلام:
ألا وإنَّهُ لا یضُرُّکُم تَواضُعُ شَیءٍ مِن دُنیاکُم بَعدَ حِفظِکُم وَصِیَّةَ اللهِ وَالتَّقوى، ولا یَنفَعُکُم شَیءٌ حافَظتُم عَلیهِ مِن أمرِ دُنیاکُم بَعدَ تَضییعِ ما اُمِرتُم بِهِ مِنَ التَّقوى.(11)
206. سعد السعود نقلاً عن الزَّبورِ:
بَنی آدَمَ رِهانَ(12) المَوتِ! اِعمَلوا لِآخِرَتِکُم وَاشتَروها بِالدُّنیا، ولا تَکونوا کَقَومٍ أخَذوها لَهوا ولَعِبا، وَاعلَموا أنَّ مَن قارَضَنی نَمَت بِضاعَتُهُ وتَوَفَّرَ رِبحُها، ومَن قارَضَ الشَّیطانَ [قُرِنَ](13) مَعَهُ.(14)
207. الإمام علیّ علیه السلام:
عَلَیکَ بِالآخِرَةِ تَأتِکَ الدُّنیا صاغِرَةً.(15)
208. عنه علیه السلام:
طالِبُ الآخِرَةِ یُدرِکُ مِنها أمَلَهُ، ویَأتیهِ مِنَ الدُّنیا ما قُدِّرَ لَهُ.(16)
209. عنه علیه السلام:
إنَّکَ إن عَمِلتَ لِلآخِرَةِ فازَ قِدحُکَ(17) (18)
210. عنه علیه السلام:
من عَمِلَ لِلمَعادِ ظَفِرَ بِالسَّدادِ.(19)
211. عنه علیه السلام:
مَن أصلَحَ المَعادَ ظَفِرَ بِالسَّدادِ.(20)
212. عنه علیه السلام:
أربَحُ النّاسِ مَنِ اشتَرى بِالدُّنیا الآخِرَةَ.(21)
213. عنه علیه السلام:
الرّابِحُ مَن باعَ العاجِلَةَ بِالآجِلَةِ.(22)
راجع: ص 392 (الآخرة / الفصل الثانی / آثار الإهتمام بالآخرة) و ص 420 (الفصل الثالث / آثار ذکر الآخرة).
1) الشورى: 20.
2) عدّة الداعی: ص 216، نهج البلاغة: الحکمة 89، غرر الحکم: ج 5 ص 383 ح 8857 کلاهما عن الإمام علیّ علیه السلام، بحار الأنوار: ج 72 ص 305 ح 51.
3) الزهد لابن المبارک: ص 193 ح 549، مسند الشهاب: ج 2 ص 164 ح 1108، الفردوس: ج 1 ص 151 ح 546 کلّها عن أنس، کنز العمّال: ج 3 ص 181 ح 6056؛ إرشاد القلوب: ص 186 وفیه «ولا» بدل «وأبى أن»، بحار الأنوار: ج 103 ص 25 ح 29 نقلاً عن عدّة الداعی وفیه «بعمل» بدل «على نیّة» فی کلا الموضعین.
4) تاریخ دمشق: ج 38 ص 13 ح 7577 عن أبی هریرة، کنز العمّال: ج 15 ص 817 ح 43247.
5) مسند ابن حنبل: ج 6 ص 413 ح 18559، المصنّف لابن أبی شیبة: ج 3 ص 256 ح 1، شُعب الإیمان: ج 1 ص 356 ح 395، الزهد لهنّاد: ج 1 ص 205 ح 339، المستدرک على الصحیحین: ج 1 ص 94 ح 107 نحوه وکلّها عن البرّاء بن عازب، کنز العمّال: ج 15 ص 627 ح 42495.
6) تنبیه الغافلین: ص 244 ح 317 عن أبی عبیدة الأسدی، المعجم الکبیر: ج 10 ص 163 ح 10328، حلیه الأولیاء: ج 8 ص 120 الرقم 405 کلاهما عن ابن مسعود نحوه ولیس فیهما «والآخرة طالبة ومطلوبة»، کنز العمّال: ج 3 ص 225 ح 6266؛ الکافی: ج 1 ص 18 ح 12 عن هشام بن الحکم عن الإمام الکاظم علیه السلام، تحف العقول: ص 387 عن الإمام الکاظم علیه السلام وفیهما «فیفسد علیه دنیاه وآخرته» بدل «فیأخذه بغتة»، کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 4 ص 409 ح 5886 عن هشام بن سالم عن الإمام الصادق علیه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج 78 ص 302 ح 1.
7) أعلام الدین: ص 345 ح 38 عن ابن عبّاس، تنبیه الخواطر: ج 1 ص 129 نحوه، بحار الأنوار: ج 77 ص 188 ح 10.
8) تاریخ دمشق: ج 10 ص 374 ح 2588 عن عبدالله بن عمر، کنز العمّال: ج 3 ص 428 ح 7287.
9) غرر الحکم: ج 6 ص 413 ح 10830، عیون الحکم والمواعظ: ص 541 ح 10041.
10) نهج البلاغة: الخطبة 173، بحار الأنوار: ج 34 ص 249 ح 1000.
11) تحف العقول: ص 184، بحار الأنوار: ج 78 ص 96 ح 1؛ المعیار والموازنة: ص 112 نحوه.
12) فی الطبعة المحقّقة (بتحقیق فارس الحسّون): ص 98 «رهائن» بدل «رهان».
13) ما بین المعقوفین أثبتناه من بحار الأنوار.
14) سعد السعود: ص 49، بحار الأنوار: ج 14 ص 46.
15) غرر الحکم: ج 4 ص 284 ح 6080، عیون الحکم والمواعظ: ص 335 ح 5711.
16) غرر الحکم: ج 4 ص 255 ح 6014، عیون الحکم والمواعظ: ص 317 ح 5521.
17) قِدْحُک – بالکسر -: أی نصیبک، مأخوذ من قِداح المیسِر (بحار الأنوار: ج 101 ص 251).
18) غرر الحکم: ج 3 ص 58 ح 3816، عیون الحکم والمواعظ: ص 171 ح 3571.
19) غرر الحکم: ج 5 ص 215 ح 8044، عیون الحکم والمواعظ: ص 431 ح 7418.
20) غرر الحکم: ج 5 ص 281 ح 8368، عیون الحکم والمواعظ: ص 447 ح 7901 وفیه «بالرشاد» بدل «بالسداد».
21) غرر الحکم: ج 2 ص 413 ح 3076، عیون الحکم و المواعظ: ص 120 ح 2729.
22) غرر الحکم: ج 1 ص 386 ح 1488، عیون الحکم والمواعظ: ص 28 ح 370.