289. رسول اللّه صلی الله علیه وآله: أهلُ الجَنَّةِ عِشرونَ ومِئَةُ صَفٍّ، ثَمانونَ مِنها مِن هذِهِ الاُمَّةِ، وأربَعونَ مِن سائِرِ الاُمَمِ. (1)
290. عنه صلی الله علیه وآله: أنَا أکثَرُ النَّبِیّینَ تَبَعاً یَومَ القِیامَةِ. (2)
291. عنه صلی الله علیه وآله: یَأتی یَومَ القِیامَةِ مَعی مِن اُمَّتی مِثلُ اللَّیلِ وَالسَّیلِ، فَیُخطَفُ النّاسُ خَطفَةً واحِدَةً، فَتَقولُ المَلائِکَةُ: لَما جاءَ مَعَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه وآله (3) أکثَرُ مِمّا جاءَ مَعَ سائِرِ الأَنبِیاءِ. (4)
292. عنه صلی الله علیه وآله: إنَّ لِکُلِّ نَبِیٍّ حَوضاً یَومَ القِیامَةِ، وَالَّذی نَفسی بِیَدِهِ إنَّهُم لَیَتَباهَونَ یَومَ القِیامَةِ أیُّهُم أکثَرُ وارِداً، فَیَدعو کُلُّ نَبِیٍّ إلَیهِ مَن یَعرِفُ مِن اُمَّتِهِ، وَالَّذی نَفسی بِیَدِهِ، إنّی لَأَرجو أن أکونَ أکثَرَهُم وارِداً. (5)
293. صحیح البخاری عن عبد اللّه [بن مسعود]: کُنّا مَعَ النَبِیِّ صلی الله علیه وآله فی قُبَّةٍ، فَقالَ: أتَرضَونَ أن تَکونوا رُبُعَ أهلِ الجَنَّةِ؟ قُلنا: نَعَم، قالَ: أتَرضَونَ أن تَکونوا ثُلُثَ أهلِ الجَنَّةِ؟ قُلنا: نَعَم، قالَ: أتَرضَونَ أن تَکونوا شَطرَشَطْرُ الشَّیء: نصفُه (الصحاح: ج 2 ص 697 «شطر»). أهلِ الجَنَّةِ؟ قُلنا: نَعَم.
قالَ: وَالَّذی نَفسُ مُحَمَّدٍ بِیَدِهِ، إنّی لَأَرجو أن تَکونوا نِصفَ أهلِ الجَنَّةِ، وذالِکَ أنَّ الجَنَّةَ لا یَدخُلُها إلّا نَفسٌ مُسلِمَةٌ، وما أنتُم فی أهلِ الشِّرکِ إلّا کَالشَّعرَةِ البَیضاءِ فی جِلدِ الثَّورِ الأَسوَدِ، أو کَالشَّعرَةِ السَّوداءِ فی جِلدِ الثَّورِ الأَحمَرِ. (6)
294. صحیح مسلم عن عبد اللّه: خَطَبَنا رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه وآله فَأَسنَدَ ظَهرَهُ إلى قُبَّةِ أدَمٍ (7)، فَقالَ: ألا لا یَدخُلُ الجَنَّةَ إلّا نَفسٌ مُسلِمَةٌ، اللّهُمَّ هَل بَلَّغتُ؟ اللّهُمَّ اشهَد، أتُحِبّونَ أنَّکُم رُبُعُ أهلِ الجَنَّةِ؟ فَقُلنا: نَعَم یا رَسولَ اللّهِ، فَقالَ: أتُحِبّونَ أن تَکونوا ثُلُثَ أهلِ الجَنَّةِ؟ قالوا: نَعَم یا رَسول اللّهِ.
قالَ: إنّی لَأَرجو أن تَکونوا شَطرَ أهلِ الجَنَّةِ، ما أنتُم فی سِواکم مِنَ الاُمَمِ إلّا کَالشَّعرَةِ السَّوداءِ فِی الثَّورِ الأَبیَضِ، أو کَالشَّعرَةِ البَیضاءِ فی الثَّور الأَسوَدِ. (8)
295. رسول اللّه صلی الله علیه وآله: یا أنَسُ، إنَّ نِصفَ الجَنَّةِ لِاُمَّتی، واُشارِکُ الاُمَمَ فِی النِّصفِ الباقی. (9)
296. عنه صلی الله علیه وآله: أرجو أن أکونَ أنا واُمَّتی نِصفَ أهلِ الجَنَّةِ، ثُمَّ اُقاسِمُ الأَنبِیاءَ النِّصفَ الباقِیَ. (10)
1) سنن الترمذی: ج 4 ص 683 ح 2546، سنن ابن ماجة: ج 2 ص 1433 ح 4289، سنن الدارمی: ج 2 ص 794 ح 2730، مسند ابن حنبل: ج 9 ص 6 ح 23001 ولیس فیه ذیله وکلّها عن بریدة، کنز العمّال: ج 14ص 470 ح 39300؛ الاحتجاج: ج 1 ص 112 ح 29 عن ابن عبّاس ولیس فیه ذیله، بحار الأنوار: ج 7 ص 130 ح 2.
2) الأمالی للصدوق: ص 374 ح 471، بشارة المصطفى: ص 34، التحصین لابن طاووس: ص 561 کلّها عن ابن عبّاس، بحار الأنوار: ج 7 ص 130ح 1.
3) فی المصدر: «من محمّد صلی الله علیه وآله»، والصواب ما أثبتناه کما فی المنتخب من مسند عبد بن حمید.
4) الزهد لابن المبارک (الملحقات): ص 113 ح 377، المنتخب من مسند عبد بن حُمید: ص 424 ح 1453 نحوه وکلاهما عن أبی هریرة.
5) الزهد لابن المبارک (الملحقات): ص 121 ح 404 عن الحسن، سنن الترمذی: ج 4 ص 628 ح 2443، المعجم الکبیر: ج 7 ص 212 ح 6881، التاریخ الکبیر: ج 1 ص 44 الرقم 82 کلّها عن سمرة نحوه، کنز العمّال: ج 14 ص 424 ح 39152.
6) صحیح البخاری: ج 5 ص 2392 ح 6163، صحیح مسلم: ج 1 ص 200 ح 377، سنن الترمذی: ج 4 ص 684 ح 2547، سنن ابن ماجة: ج 2 ص 1432 ح 4283، مسند ابن حنبل: ج 2 ص 31 ح 3661 کلّها نحوه، کنز العمّال: ج 12 ص 160 ح 34477.
7) القُبَّة من الخِیام: بیتٌ صغیر مستدیر، وهو من بیوت العرب. والأَدَمُ: جمع الأَدیم؛ وهو الجلد المدبوغ (اُنظر: النهایة: ج 4 ص 3 «قبب» و المصباح المنیر: ص 9 «أدم»). وفی مسند ابن حنبل ومسند أبی یعلى: «قبّة حمراء».
8) صحیح مسلم: ج 1 ص 201 ح 378، مسند ابن حنبل: ج 2 ص 154 ح 4251، صحیح ابن حبّان: ج 16 ص 497 ح 7458، مسند أبی یعلى: ج 5 ص 171 ح 5365، کنز العمّال: ج 14 ص 48 ح 37903.
9) الفردوس: ج 5 ص 365 ح 8452 عن أنس.
10) مسند الشامیّین: ج 1 ص 294 ح 513، تاریخ دمشق: ج 58 ص 21 ح 12050 کلاهما عن جابر بن عبداللّه، مسند ابن حنبل: ج 3 ص 344 ح 9091 عن أبی هریرة من دون إسنادٍ إلیه صلی الله علیه وآله.