الکتاب
«وَ مَنْ أَرَادَ الْاخِرَةَ وَ سَعَى لَهَا سَعْیَهَا وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِکَ کَانَ سَعْیُهُم مَّشْکُورًا».(1)
الحدیث
60. رسول الله صلی الله علیه و آله:
اِجعَلوا هِمَّتَکُم الآخِرَةَ، لا یَنفَدُ فیها ثَوابُ المَرضِیِّ عَنهُ، ولا یَنقَطِعُ فیها عِقابُ المَسخوطِ عَلَیهِ.(2)
61. عنه صلی الله علیه و آله:
اِجعَلوا آخِرَتَکُم لِأَنفُسِکُم، وسَعیَکُم لِمُستَقَرِّکُم.(3)
62. الإمام علیّ علیه السلام:
إنَّکُم إلَى الآخِرَةِ صائِرونَ، وعَلَى اللهِ مَعروضونَ.(4)
63. رسول الله صلی الله علیه و آله:
اللهُمَّ لا عَیشَ إلّا عَیشُ الآخِرَةِ.(5)
64. صحیح البخاری عن أنس ـ فی أحداثِ غَزوَةِ الخَندَقِ ـ:جَعَلَ المُهاجِرونَ وَالأَنصارُ یَحفِرونَ الخَندَقَ حَولَ المَدینَةِ، ویَنقُلونَ التُّرابَ عَلى مُتونِهِم وهُم یَقولونَ:
نَحنُ الَّذینَ بایَعوا مُحَمَّدا
عَلَى الإِسلامِ ما بَقینا أبَدا
قالَ: یَقولُ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله وهُوَ یُجیبُهُم: «اللهُمَّ إنَّهُ لا خَیرَ إلّا خَیرُ الآخِرَةِ، فَبارِک لِلأَنصارِ وَالمُهاجِرَةِ».(6)
65. الإمام علیّ علیه السلام:
إنَّ الدُّنیا دَنِیَّةٌ خُلِقَت لِلفَناءِ، وَالخَیرُ خَیرُ الآخِرَةِ، فَإِنَّها خُلِقَت لِلبَقاءِ.(7)
66. عنه علیه السلام:
إنَّمَا الحازِمُ مَن کانَ بِنَفسِهِ کُلُّ شُغلِهِ، ولِدینِهِ کُلُّ هَمِّهِ، ولِاخِرَتِهِ کُلُّ جِدِّهِ.(8)
67. عنه علیه السلام:
هَمُّ المُؤمِنِ لِاخِرَتِهِ، وکُلُّ جِدِّهِ لِمُنقَلَبِهِ.(9)
68. عنه علیه السلام:
إنَّکُم إلَى الاِهتِمامِ بِما یَصحَبُکُم إلَى الآخِرَةِ أحوَجُ مِنکُم إلى کُلِّ ما یَصحَبُکُم مِنَ الدُّنیا.(10)
69. عنه علیه السلام:
اِجعَل هَمَّکَ وجِدَّکَ لِاخِرَتِکَ.(11)
70. عنه علیه السلام:
اِجعَل هَمَّکَ لِاخِرَتِکَ وحُزنَکَ عَلى نَفسِکَ؛ فَکَم مِن حَزینٍ وَفَدَ بِهِ حُزنُهُ عَلى سُرورِ الأَبَدِ، وکَم مِن مَهمومٍ أدرَکَ أمَلَهُ.(12)
71. عنه علیه السلام – فی خُطبَةٍ لَهُ -:
أمّا بَعدُ؛ فَإِنَّ الدُّنیا أدبَرَت وآذَنَت بِوَداعٍ، وإنَّ الآخِرَةَ قَد أقبَلَت وأشرَفَت بِاطِّلاعٍ، ألا وإنَّ الیَومَ المِضمارُ(13) وغَدا السِّباقُ… ألا وإنَّکُم فی أیّامِ أمَلٍ مِن وَرائِهِ أجَلٌ… فَمَن عَمِلَ فی أیّامِ أمَلِهِ قَبلَ حُضورِ أجَلِهِ فَقَد نَفَعَهُ عَمَلُهُ و لَم یَضرُرهُ أجَلُهُ، ومَن قَصَّرَ فی أیّامِ أمَلِهِ قَبلَ حُضورِ أجَلِهِ فَقَد خَسِرَ عَمَلَهُ وضَرَّهُ أجَلُهُ.(14)
72. عنه علیه السلام: أعرِضوا عَن کُلِّ عَمَلٍ بِکُم غِنىً عَنهُ، وَاشغَلوا أنفُسَکُم مِن أمرِ الآخِرَةِ بِما لابُدَّ لَکُم مِنهُ.(15)
73. عنه علیه السلام – فی قَولِ اللهِ عز و جل: «وَ لَا تَنسَ نَصِیبَکَ مِنَ الدُّنْیَا»(16) -:
لا تَنسَ صِحَّتَکَ وقُوَّتَکَ وفَراغَکَ وشَبابَکَ ونَشاطَکَ أن تَطلُبَ بِهَا الآخِرَةَ.(17)
74. عنه علیه السلام:
اِجعَل لِآخِرَتِکَ مِن دُنیاکَ نَصیباً.(18)
75. عنه علیه السلام:
طوبى لِمَن وُفِّقَ لِطاعَتِهِ، وحَسُنَت خَلیقَتُهُ، وأحرَزَ أمرَ آخِرَتِهِ.(19)
76. عنه علیه السلام:
إنَّ أفضَلَ النّاسِ عِندَ اللهِ مَن أحیا عَقلَهُ، وأماتَ شَهوَتَهُ، وأتعَبَ نَفسَهُ لِصَلاحِ آخِرَتِهِ.(20)
77. عنه علیه السلام:
کُن فِی الدُّنیا بِبَدَنِکَ، وفِی الآخِرَةِ بِقَلبِکَ.(21)
78. عنه علیه السلام – فِی الحِکَمِ المَنسوبَةِ إلَیهِ -:
الَّذی یَستَحِقُّ اسمَ السَّعادَةِ عَلَى الحَقیقَةِ سَعادَةُ الآخِرَةِ، وهِیَ أربَعَةُ أنواعٍ: بَقاءٌ بِلا فَناءٍ، وعِلمٌ بِلا جَهلٍ، وقُدرَةٌ بِلا عَجزٍ، وغِنىً بِلا فَقرٍ.(22)
79. الإمام الصادق علیه السلام:
الخَیرُ کُلُّهُ أمامَکَ، وإنَّ الشَّرَّ کُلَّهُ أمامَکَ، ولَن تَرَى الخَیرَ وَالشَّرَّ إلّا بَعدَ الآخِرَةِ؛ لِأنَّ اللهَ – جَلَّ وعَزَّ – جَعَلَ الخَیرَ کُلَّهُ فِی الجَنَّةِ، وَالشَّرَّ کُلَّهُ فِی النّارِ؛ لِأَنَّهُما الباقِیانِ.(23)
80. الإمام زین العابدین علیه السلام – مُخاطِبا أصحابَهُ یَوما -:
إخوانی، اُوصیکُم بِدارِ الآخِرَةِ، ولا اُوصیکُم بِدارِ الدُّنیا؛ فَإِنَّکُم عَلَیها حَریصونَ وبِها مُتَمَسِّکونَ.(24)
1) الإسراء: 19.
2) أعلام الدین: ص 342 ح 30 عن أنس، بحار الأنوار: ج 77 ص 185 ح 10.
3) أعلام الدین: ص 340 ح 26 عن أبی أیّوب الأنصاری، بحار الأنوار: ج 77 ص 182 ح 10.
4) غرر الحکم: ج 3 ص 59 ح 3821، عیون الحکم والمواعظ: ص 174 ح 3615.
5) صحیح البخاری: ج 5 ص 2357 ح 6050، صحیح مسلم: ج 3 ص 1431 ح 127، سنن الترمذی: ج 5 ص 694 ح 3857، مسند ابن حنبل: ج 4 ص 343 ح 12757 کلّها عن أنس، کنزالعمّال: ج 3 ص 379 ح 7038؛ المناقب لابن شهر آشوب: ج 1 ص 185، بحار الأنوار: ج 19 ص 124 ح 9.
6) صحیح البخاری: ج 4 ص 1504 ح 3874، صحیح مسلم: ج 3 ص 1432 ح 130، مسند ابن حنبل: ج 4 ص 339 ح 12732، المصنّف لابن أبی شیبة: ج 7 ص 543 ح 22 کلّها نحوه، المستدرک على الصحیحین: ج 4 ص 131 ح 7123، کنز العمّال: ج 10 ص 456 ح 30104.
7) المناقب للخوارزمی: ص 247.
8) غرر الحکم: ج 3 ص 87 ح 3897، عیون الحکم والمواعظ: ص 179 ح 3675.
9) غرر الحکم: ج 6 ص 209 ح 10052، عیون الحکم والمواعظ: ص 511 ح 9310.
10) غرر الحکم: ج 3 ص 62 ح 3830، عیون الحکم والمواعظ: ص 174 ح 3617.
11) غرر الحکم: ج 2 ص 179 ح 2288، عیون الحکم والمواعظ: ص 78 ح 1879 نحوه.
12) غرر الحکم: ج 2 ص 230 ح 2453، عیون الحکم والمواعظ: ص 76 ح 1842.
13) أی الیومَ العملُ فی الدنیا للاستباق فی الجنّة. والمِضمار: الموضع الذی تُضمّر فیه الخیل، وتضمیر الخیل: هو أن یُظاهِر علیها بالعَلَف حتّى تسمن، ثمّ لا تعلف إلّا قوتا لتخفّ (النهایة: ج 3 ص 99 «ضمر»).
14) نهج البلاغة: الخطبة 28، کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 1 ص 516 ح 1482 وفیه صدره إلى «السباق»، الإرشاد: ج 1 ص 235 کلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 77 ص 417 ح 39؛ البدایة والنهایة: ج 8 ص 7 عن أوفى بن دلهم، تاریخ دمشق: ج 42 ص 497، مطالب السؤول: ج 1 ص 216 کلّها نحوه، کنز العمّال: ج 16 ص 202 ح 44225.
15) غرر الحکم: ج 2 ص 263 ح 2558، عیون الحکم والمواعظ: ص 92 ح 2158.
16) القصص: 77.
17) معانی الأخبار: ص 325 ح 1، الأمالی للصدوق: ص 299 ح 336، الجعفریّات: ص 176 کلّها عن إسماعیل عن الإمام الکاظم عن آبائه علیهم السلام، الدعوات: ص 122 ح 299 بزیادة «وغناک» بعد «نشاطک»،روضة الواعظین: ص 518، بحار الأنوار: ج 71 ص 177 ح 18.
18) غرر الحکم: ج 2 ص 219 ح 2429، عیون الحکم والمواعظ: ص 85 ح 2057.
19) غرر الحکم: ج 4 ص 244 ح 5965، عیون الحکم والمواعظ: ص 314 ح 5484.
20) غرر الحکم: ج 2 ص 563 ح 3579.
21) حلیة الأولیاء: ج 2 ص 37 الرقم 132 عن أبان بن الطفیل؛ کشف الغمّة: ج 2 ص 193، غررالحکم: ج 4 ص 606 ح 7164.
22) شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج 20 ص 306 ح 509.
23) تحف العقول: ص 306، بحار الأنوار: ج 78 ص 284 ح 1.
24) الأمالی للمفید: ص 43 ح 1 عن أبی حمزة الثمالی، بحار الأنوار: ج 73 ص 107 ح 107.