53. الإمام علیّ علیه السلام: مَنِ استَهانَ بِالأَمانَةِ وَقَعَ فِی الخِیانَةِ.(1)
54. عنه علیه السلام: مَنِ استَهانَ بِالأَمانَةِ، ورَتَعَ فِی الخِیانَةِ، ولَم یُنَزِّه نَفسَهُ ودینَهُ عَنها، فَقَد أحَلَّ بِنَفسِهِ الذُّلَّ وَالخِزیَ فِی الدُّنیا، وهُوَ فِی الآخِرَةِ أذَلُّ وأخزى.(2)
55. عنه علیه السلام ـ مِن خُطبَةٍ لَهُ لَمّا قَدِمَ عَلَیهِ عامِلاهُ عَلَى الیَمَنِ بَعدَ استیلاءِ بُسرِ بنِ أرطاةَ عَلَیها ـ: اُنبِئتُ بُسرا قَدِ اطَّلَعَ الیَمَنَ، وإنّی وَاللّهِ لَأَظُنُّ أنَّ هؤُلاءِ القَومَ سَیُدالونَ مِنکُم(3) بِاجتِماعِهِم عَلى باطِلِهِم، وتَفَرُّقِکُم عَن حَقِّکُم، وبِمَعصِیَتِکُم إمامَکُم فِی الحَقِّ، وطاعَتِهِم إمامَهُم فِی الباطِلِ، وبِأَدائِهِمُ الأَمانَةَ إلى صاحِبِهِم وخِیانَتِکُم، وبِصَلاحِهِم فی بِلادِهِم وفَسادِکُم، فَلَوِ ائتَمَنتُ أحَدَکُم عَلى قَعبٍ (4) لَخَشیتُ أن یَذهَبَ بِعِلاقَتِهِ(5) (6)
56.تهذیب الأحکام عن إسحاق: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الرَّجُلِ یَبعَثُ إلَى الرَّجُلِ یَقولُ لَهُ: اِبتَع لی ثَوبا، فَیَطلُبُ لَهُ فِی السّوقِ، فَیَکونُ عِندَهُ مِثلُ ما یَجِدُ لَهُ فِی السّوقِ، فَیُعطیهِ مِن عِندِهِ؟
قالَ: لا یَقرُبَنَّ هذا ولا یُدَنِّس نَفسَهُ، إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ یَقولُ: «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ فَأَبَیْنَ أَن یَحْمِلْنَهَا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهَا وَ حَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ کَانَ ظَلُومًا جَهُولًا»(7)، وإن کانَ عِندَهُ خَیرٌ مِمّا یَجِدُ لَهُ فِی السّوقِ فَلا یُعطیهِ مِن عِندِهِ.(8)
57.الکافی عن معاویة بن عمّار: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام: الرَّجُلُ یَکونُ لی عَلَیهِ الحَقُّ فَیَجحَدُنیهِ، ثُمَّ یَستَودِعُنی مالاً، ألی أن آخُذَ ما لی عِندَهُ؟
قالَ: لا، هذِهِ خِیانَةٌ.(9)
1) غرر الحکم: ج 5 ص 333 ح 8616.
2) نهج البلاغة: الکتاب 26، تاریخ الیعقوبی: ج 2 ص 201 نحوه، بحار الأنوار: ج 96 ص 92 ح 9.
3) الإدالة: الغلبة، یقال: أدیل لنا على أعدائنا، أی نُصرنا علیهم، ونُدال علیه ویدال علینا أی: نغلبه مرّة ویغلبنا اُخرى (النهایة: ج 2 ص 141 «دول»).
4) القعب: قدح من خشب مقعّر (الصحاح: ج 1 ص 205 «قعب»).
5) العِلاقة ـ بالکسر ـ: المعلاق الذی یعلَّق به الإناء (لسان العرب: ج 10 ص 265 «علق»).
6) نهج البلاغة: الخطبة 25 وراجع: الغارات: ج 2 ص 636.
7) الأحزاب: 72.
8) تهذیب الأحکام: ج 6 ص 352 ح 999، بحار الأنوار: ج 60 ص 281.
9) الکافی: ج 5 ص 98 ح 2، تهذیب الأحکام: ج 6 ص 197 ح 438، کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 3 ص 186 ح 3697، وسائل الشیعة: ج 12 ص 205 ح 22507.