الأمانات العملیة

الکتاب

«یَاأَیُّهَا الَّذِینَ ءَامَنُواْ لَا تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِکُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ».(1)

الحدیث

182.الإمام الباقر علیه السلام – فی قَولِهِ تَعالى: «یَاأَیُّهَا الَّذِینَ ءَامَنُواْ لَا تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِکُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ» ـ: فَخِیانَةُ اللّهِ وَالرَّسولِ مَعصِیَتُهُما، وأما خِیانَةُ الأَمانَةِ، فَکُلُّ إنسانٍ مَأمونٌ عَلى مَا افتَرَضَ اللّهُ عَلَیهِ.(2)

183.الفصول المختارة عن أبی رافع: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه وآله صَلّى یَومَ الإِثنَینِ، وصَلَّت خَدیجَةُ رِضوانُ اللّهِ عَلَیها مَعَهُ، ودَعا عَلِیّا علیه السلام إلَى الصَّلاةِ مَعَهُ یَومَ الثُّلاثاءِ، فَقالَ لَهُ: أنظِرنی حَتّى ألقى أبا طالِبٍ.

فَقالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی الله علیه وآله: إنَّها أمانَةٌ، فَقالَ عَلِیٌّ علیه السلام: فَإِن کانَت أمانَةً فَقَد أسلَمتُ لَکَ، فَصَلّى مَعَهُ، وهُوَ ثانی یَومِ المَبعَثِ.(3)

184.رسول اللّه صلی الله علیه وآله: الأَمانَةُ ثَلاثٌ: الصَّلاةُ، وَالصِّیامُ، وَالغُسلُ مِنَ الجَنابَةِ.(4)

185.عنه صلی الله علیه وآله: الأَمانَةُ فِی الصَّلاةِ، وَالأَمانَةُ فِی الصَّومِ، وَالأَمانَةُ فِی الحَدیثِ، فَأَشَدُّ ذلِکَ الوَدائِعُ.(5)

186.عنه صلی الله علیه وآله: الأَمانَةُ فی ثَمانِیَةِ أشیاءَ: فِی الصَّلاةِ، وَالزَّکاةِ، وَالحَجِّ، وَالجِهادِ، وَالأَمرِ بِالمَعروفِ، وَالنَّهیِ عَنِ المُنکَرِ، وأشَدُّ ذلِکَ الوَدائِعُ، وعَهدُهُمُ الَّذین یَعهَدونَ النّاسَ.(6)

187.عنه صلی الله علیه وآله: الأَذانُ حُجَّةٌ عَلى اُمَّتی، وتَفسیرُهُ: إذا قالَ المُؤَذِّنُ: «اللّهُ أکبَرُ اللّهُ أکبَرُ» فَإِنَّهُ یَقولُ: اللّهُمَّ أنتَ الشّاهِدُ عَلى ما أقولُ، یا اُمَّةَ مُحَمَّدٍ؛ قَد حَضَرَتِ الصَّلاةُ فَتَهَیَّؤوا، ودَعوا عَنکُم شُغُلَ الدُّنیا….

وإذا قالَ: «لا إلهَ إلَا اللّهُ» فَإِنَّهُ یَقولُ: یا اُمَّةَ مُحَمَّدٍ، اِعلَموا أنّی جَعَلتُ أمانَةَ سَبعِ سَماواتٍ، وسَبعِ أرَضینَ فی أعناقِکُم. فَإِن شِئتُم فَأَقبِلوا، وإن شِئتُم فَأَدبِروا، فَمَن أجابَنی فَقَد رَبِحَ، ومَن لَم یُجِبنی فَلا یَضُرُّنی.(7)

188.عوالی اللآلی: فِی الحَدیثِ أنَّ عَلِیّا علیه السلام إذا حَضَرَ وَقتُ الصَّلاةِ یَتَمَلمَلُ ویَتَزَلزَلُ ویَتَلَوَّنُ، فَقیلَ لَهُ: ما لَکَ یا أمیرَ المُؤمِنینَ؟

فَیَقولُ: جاءَ وَقتُ الصَّلاةِ، وَقتُ أمانَةٍ عَرَضَهَا اللّهُ عَلَى السَّماواتِ وَالأَرضِ فَأَبَینَ أن یَحمِلنَها وأشفَقنَ مِنها.(8)

189.الإمام الصادق علیه السلام: غُسلُ الجَنابَةِ… أمانَةٌ ائتَمَنَ الله عَلَیها عَبیدَهُ؛ لِیَختَبِرَهُم بِها.(9)

1) الأنفال: 27.

2) تفسیر القمّى¨: ج 1 ص 272 عن أبی الجارود، بحار الأنوار: ج 22 ص 67 ح 11.

3) الفصول المختارة: ص 280، الاحتجاج: ج 1 ص 329 ح 55 عن جابر الجعفیّ عن الإمام الباقر علیه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج 38 ص 286؛ المستدرک على الصحیحین: ج 3 ص 201 ح 4841 نحوه.

4) تفسیر عبد الرزّاق: ج 2 ص 125، تفسیر القرطبی: ج 20 ص 9 ولیس فیه «الغسل من» کلاهما عن زید بن أسلم، الدرّ المنثور: ج 6 ص 671.

5) المعجم الکبیر: ج 10 ص 219 ح 10527، تفسیر القرطبی: ج 5 ص 256، حلیة الأولیاء: ج 4 ص 201 الرقم 277 ولیس فیه «الأمانة فی الصلاة» وکلّها عن عبد اللّه بن مسعود، کنز العمّال: ج 4 ص 401 ح 11116.

6) الفردوس: ج 1 ص 121 ح 414 عن ابن عباس.

7) جامع الأخبار: ص 171 ح 405 عن الإمام علیّ علیه السلام، بحار الأنوار: ج 84 ص 153 ح 49.

8) عوالی اللآلی: ج 1 ص 324 ح 62، المناقب لابن شهر آشوب: ج 2 ص 124 نحوه، مجمع البحرین: ج 1 ص 78، بحار الأنوار: ج 84 ص 256 ح 53.

9) الاحتجاج: ج 2 ص 240 ح 223، المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 264 و 356 عن الإمام الرضا علیه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج 81 ص 8 ح 8.