114.شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: قَد رُوِیَ أنَّ عِمرانَ بنَ الحُصَینِ کانَ مِنَ المُنحَرِفینَ عَنهُ علیه السلام، وأنَّ عَلیّا علیه السلام سَیَّرَهُ إلَى المَدائِنِ، وذلِکَ أنَّهُ کانَ یَقولُ: إن ماتَ عَلیٌّ فَلا أدری ما مَوتُهُ، وإن قُتِلَ فَعَسى أنّی ـ إن قُتِلَ ـ رَجَوتُ لَهُ.(1)
115.الغارات عن سعید الأَشعریّ: اِستَخلَفَ عَلیٌّ علیه السلام حینَ سارَ إلَى النَّهرَوانِ رَجُلاً مِنَ النَّخَعِ یُقالُ لَهُ: هانِی بنُ هَوذَةَ، فَکَتَبَ إلى عَلیٍّ علیه السلام: إنَّ غَنیّا وباهِلَةَ فَتَنوا، فَدَعَوُا اللّهَ عَلَیکَ أن یَظفِرَ بِکَ عَدُوُّکَ، قالَ: فَکَتَبَ إلَیهِ عَلیٌّ علیه السلام: أجلِهِم مِنَ الکوفَةِ ولا تَدَع مِنهُم أحَدا.(2)
116.تاریخ الطبری عن المُحِلّ بن خَلیفَة: إنَّ رَجُلاً مِنهُم مِن بَنی سَدوسٍ یُقالُ لَهُ العَیزارُ بنُ الأَخنَسِ کانَ یَرى رَأیَ الخَوارِجِ، خَرَجَ إلَیهِم، فَاستَقبَلَ ورَاءَ المَدائِنِ عَدِیَّ بنَ حاتِمٍ ومَعَهُ الأَسوَدُ بنُ قَیسٍ والأَسوَدُ ابنُ یَزیدَ المُرادِیّانِ، فَقالَ لَهُ العَیزارُ حینَ استَقبَلَهُ: أسالِمٌ غانِمٌ، أم ظالِمٌ آثِمٌ؟ فَقالَ عَدِیٌّ: لا، بَل سالِمٌ غانِمٌ، فَقالَ لَهُ المُرادِیّانِ: ما قُلتَ هذا إلّا لِشَرٍّ فی نَفسِکَ، وإنَّکَ لَنَعرِفُکَ یا عَیزارُ بِرَأیِ القَومِ، فَلا تُفارِقنا حَتّى نَذهَبَ بِکَ إلى أمیرِ المُؤمِنینَ فَنُخبِرَهُ خَبَرَکَ. فَلَم یَکُن بِأَوشَکَ أن جاءَ عَلیٌّ فَأَخبَراهُ خَبَرَهُ، وقالا: یا أمیرَ المُؤمِنینَ، إنَّهُ یَرى رَأیَ القَومِ، قَد عَرَفناهُ بِذلِکَ.
فَقالَ: ما یَحِلُّ لَنا دَمُهُ، ولکِنّا نَحبِسُهُ.
فَقالَ عَدِیُّ بنُ حاتِمٍ: یا أمیرَالمُؤمِنینَ، ادفَعهُ إلَیَّ وأنَا أضمِنُ ألّا یَأتِیَکَ مِن قِبَلِهِ مَکروهٌ. فَدَفَعَهُ إلَیهِ.(3)
1) شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: ج 4 ص 77.
2) الغارات: ج 1 ص 18، بحار الأنوار: ج 33 ص 356 ح 588.
3) تاریخ الطبری: ج 5 ص 89.