جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

آثار نسیان الآخرة

زمان مطالعه: 2 دقیقه

الکتاب

«وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِیضُواْ عَلَیْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْکَافِرِینَ – الَّذِینَ اتَّخَذُواْ دِینَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا فَالْیَوْمَ نَنسَاهُمْ کَمَا نَسُواْ لِقَاءَ یَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا کَانُواْ بِایَاتِنَا یَجْحَدُونَ».(1)

«وَ لَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاکِسُواْ رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَ سَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ – وَ لَوْ شِئْنَا لَاتَیْنَا کُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَ لَکِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّى لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ – فَذُوقُواْ بِمَا نَسِیتُمْ لِقَاءَ یَوْمِکُمْ هَذَا إِنَّا نَسِینَاکُمْ وَ ذُوقُواْ عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا کُنتُمْ تَعْمَلُونَ».(2)

«وَ قِیلَ الْیَوْمَ نَنسَاکُمْ کَمَا نَسِیتُمْ لِقَاءَ یَوْمِکُمْ هَذَا وَ مَأْوَاکُمُ النَّارُ وَ مَا لَکُم مِّن نَّاصِرِینَ – ذَلِکُم بِأَنَّکُمُ اتَّخَذْتُمْ ءَایَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَ غَرَّتْکُمُ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا فَالْیَوْمَ لَا یُخْرَجُونَ مِنْهَا وَ لَا هُمْ یُسْتَعْتَبُونَ».(3)

«یَادَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاکَ خَلِیفَةً فِى الْأَرْضِ فَاحْکُم بَیْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَ لَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَیُضِلَّکَ عَن سَبِیلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِینَ یَضِلُّونَ عَن سَبِیلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِیدٌ بِمَا نَسُواْ یَوْمَ الْحِسَابِ».(4)

الحدیث

186. الإمام علیّ علیه السلام – فی ذَمِّ عَمرِو بنِ العاصِ -:

عَجَبا لِابنِ النّابِغَةِ! یَزعُمُ لِأَهلِ الشّامِ أنَّ فِیَّ دُعابَةً وأنِّی امرُؤٌ تِلعابَةٌ(5)، اُعافِسُ(6) واُمارِسُ! لَقَد قالَ باطِلاً ونَطَقَ آثِما. أما – وشَرُّ القَولِ الکَذِبُ – إنَّهُ لَیَقولُ فَیَکذِبُ، ویَعِدُ فَیُخلِفُ، ویُسأَلُ فَیَبخَلُ، ویَسأَلُ فَیُلحِفُ(7)، ویَخونُ العَهدَ ویَقطَعُ الإِلَّ(8)؛ فَإِذا کانَ عِندَ الحَربِ فَأَیُّ زاجِرٍ وآمِرٍ هُوَ ما لَم تَأخُذِ السُّیوفُ مَآخِذَها، فَإِذا کانَ ذلِکَ کانَ أکبَرُ مَکیدَتِهِ أن یَمنَحَ القَرمَ(9) (القَوم) سُبَّتَهُ(10)، أما – وَاللهِ – إنّی لَیَمنَعُنی مِنَ اللَّعِبِ ذِکرُ المَوتِ، وإنَّهُ لَیَمنَعُهُ مِن قَولِ الحَقِّ نِسیانُ الآخِرَةِ، إنَّهُ لَم یُبایِع مُعاویَةَ حَتّى شَرَطَ أن یُؤتِیَهُ أتِیَّةً، ویَرضَخَ لَهُ عَلى تَرکِ الدّینِ رَضیخَةً(11) (12)

راجع: ص 408 (الآخرة / الفصل الثالث / ما ینسی الآخرة).


1) الأعراف: 50 و 51.

2) السجدة: 12 – 14.

3) الجاثیة: 34 و 35.

4) ص: 26.

5) التِّلعابَةُ: الکثیر اللعب والمرَح. والتاء زائدة (النهایة: ج 1 ص 194 «تلعب»).

6) المُعافَسَة: المعالجة والممارسة والملاعبة (النهایة: ج 3 ص 263 «عفس»).

7) یقال: ألْحفَ فی المسألة یُلحِف إلحافا: إذا ألحّ فیها ولزمها (النهایة: ج 4 ص 237 «لحف»).

8) الإلّ: النسب والقرابة (النهایة: ج 1 ص 61 «ألل»).

9) القَرْم من الرجال: السیّد المعظّم (لسان العرب: ج 12 ص 473 «قرم»).

10) السُّبَّة: الاست؛ أی العجز أو حلقة الدبر. والمراد به کشفه سوأته شاغرا برجلیه لمّا لقیه أمیر المؤمنین علیه السلام فی بعض أیّام صفّین وقد اختلطت الصفوف واشتعل نار الحرب (بحار الأنوار: ج 33 ص 222).

11) الرَّضْخ: العطیّة القلیلة (النهایة: ج 2 ص 228 «رضخ»). والمراد بالأتیّة والرضیخة ولایة مصر. ولعلّ التعبیر عنها بالرضیخة لقلّتها بالنسبة إلى ترک الدین (بحار الأنوار: ج 33 ص 222).

12) نهج البلاغة: الخطبة 84، الاحتجاج: ج 1 ص 433 ح 96، بحار الأنوار: ج 33 ص 221 ح 509.